وفي كلمته مساء الاحد خلال لقائه ممثلي الولي الفقيه وأئمة الجمعة من جميع أنحاء البلاد، في مرقد الامام الراحل (رض)، ركز على دور محور المقاومة في منطقة غرب آسيا، وأشار إلى أهمية التعرف على بيئة جبهة المقاومة وشرح أوضاع مختلف اللاعبين الدوليين، وقال: في العالم المعقد الذي تلعب فيه المقاومة دوراً ، شهد العالم أن فصيلا واحدا فقط من المقاومة التحررية، اي حماس، تمكن من تدمير البنية الأمنية السياسية والحالة النفسية لكيان الاحتلال في عملية 7 أكتوبر.
وأشار أمير عبداللهيان إلى طبيعة عملية طوفان الأقصى باعتبارها عملية مناهضة للاحتلال، واضاف: ان أميركا والكيان الصهيوني وبعض الدول الغربية حاولت تقديم عملية 7 أكتوبر على أنها إرهابية الا ان هذه الرؤية تم اجهاضها بالدبلوماسية البناءة للمقاومة.
وقال وزير الخارجية: خلال 100 يوم من القصف المتواصل والرهيب، لم يتمكن الكيان الصهيوني، رغم قتله لأكثر من 25 ألف مواطن فلسطيني، خاصة النساء والأطفال، من تحقيق أي من أهدافه المعلنة.
وأعتبر أمير عبداللهيان الدعم الأميركي الواسع للكيان الصهيوني خطأً كبيراً من جانب الولايات المتحدة، وقال: إن الكيان الصهيوني وداعميه ظنوا أنهم قادرون على تدمير حماس في فترة قصيرة من الزمن، وكانت هذه حسابات خاطئة تماماً.
وفي معرض شرحه لقوة نشاط المنظمات غير الحكومية في عالم اليوم المعقد، قال وزير الخارجية: بالتوازي مع نشاط الحكومات، تعمل الحركات الشعبية والمجموعات غير الحكومية أيضًا أدوارًا بعناوين وأساليب مختلفة، وإن حركات المقاومة في المنطقة تتمتع الآن بقوة النشاط من أجل تعزيز السلام والأمن في المنطقة.
ووصف أمير عبداللهيان الشهيد سليماني بأنه بطل الحرب ضد الإرهاب على الساحة العالمية، وشرح نهج حزب الله ضد الكيان الصهيوني، وأكد أن قوى المقاومة في المنطقة، بما في ذلك اليمن، تعمل بشكل مستقل وفي إطار عملها، وقال: إن النماذج السلوكية لجماعات المقاومة لافتة للنظر جدا، وحزب الله يشاغل الآن جزءا كبيرا من قوات الكيان الصهيوني في الحدود الشمالية مع جنوب لبنان.
وقال وزير الخارجية: لو لم تتشكل المقاومة في سوريا والعراق في مواجهة داعش والإرهاب، كانت لسوريا والعراق بشكل مختلف اليوم، ولولا أن الترتيبات الأمنية كانت مبنية على المقاومة لم يكن الكيان الصهيوني اليوم مقتصرا على أسواره، ولكانت المنطقة في وضع مختلف.
وفي هذا السياق، اعتبر أمير عبداللهيان دور القيادة الاستراتيجية لقائد الثورة الإسلامية بأنه خاص ومميز للغاية، وقال: إن هذا الدور الحكيم يقر به مختلف الخبراء الحكوميين وغير الحكوميين في المنطقة والعالم.