واضاف السوداني أنّ "هناك حاجة إلى إعادة تنظيم هذه العلاقة بحيث لا تكون هدفاً أو مبرّراً لأي طرف، داخلياً أو خارجياً، للعبث باستقرار العراق والمنطقة"، مشيراً إلى "ضرورة الاتفاق على إطار زمني لخروج التحالف الدولي يكون سريعاً، حتى لا يطول الأمر وتستمر الهجمات".
وتابع مشيراً إلى أن "إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة هو وحده الكفيل بوقف خطر التصعيد الإقليمي"، وأضاف أن "استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع سيؤدي إلى مزيد من التوسّع في ساحة الصراع في منطقة حسّاسة بالنسبة للعالم والتي تحتوي على جزء كبير من إمداداته من الطاقة".
وشدّد السوداني على أنه يسعى لخروج التحالف لأنّ العراق يستطيع الدفاع عن نفسه من الإرهاب ويجب أن يمارس سيادته الكاملة على أراضيه. وأضاف أن إنهاء هذا الوجود سيمنع المزيد من التوترات وتشابك القضايا الأمنية الداخلية والإقليمية.
وقال إن العراق منفتح على إقامة علاقات ثنائية والانخراط في تعاون أمني مع دول التحالف، بما في ذلك الولايات المتحدة، وقد يشمل ذلك التدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية وكذلك شراء الأسلحة.
وأضاف أن الولايات المتحدة "ليست عدواً لنا ولسنا في حالة حرب معها، لكن إذا استمرت هذه التوترات فإنها ستؤثر بالتأكيد وستخلق فجوة في هذه العلاقة".
واستهدفت المقاومة الإسلامية في العراق القواعد الأميركية في سوريا والعراق، وذلك التحاماً منها بملحمة "طوفان الأقصى" ونظراً للدور الأميركي الداعم لجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين، كما استهدفت العديد من الأهداف الحيوية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان اللافت مؤخّراً وصول صواريخها إلى حيفا.
وأمس، أكد الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، أنّ هذه العمليات تتصاعد، وأنّ المقاومة الإسلامية في العراق ماضية بتوسِعة جغرافيا هذه الأهداف ونوعيتها، ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمراً في عدوانه على غزّة.