وقال أبو حسنة، إنّ "الأوضاع الإنسانية خطيرة جداً بعد انتشار الأمراض المعوية، التي تضاعفت 4 مرات والصدرية 5 مرات والجلدية 3 مرات".
كما أشار إلى انتشار مرض الالتهاب السحائي بين الأطفال، والكبد الوبائي، من جراء شرب المياه الملوثة.
وأضاف: "نحن نوزع المواد الإنسانية مرتين في الأسبوع، لذلك حالة الجوع منتشرة".
وكشف المتحدث باسم "الأونروا"، أنه "يتم دفع معظم سكان القطاع إلى مدينة رفح الحدودية، التي يسكنها نحو 250 ألف شخص"، مشيراً إلى أنّ "زيادة الأعداد فيها تؤدي إلى أمور خطيرة على كل المستويات".
كذلك، يواجه أطفال غزة خطر الموت جوعاً وعطشاً، ولا سيما في مناطق مدينة غزة وشماليها، إذ تنعدم فرص الحصول على وجبة طعام واحدة يومياً لمعظم العائلات، ويضطرون إلى استخدام أساليب غير آمنة وغير صحية لإشعال النار بهدف الطهو.
وقبل أيام، أعلنت (أونروا)، أنّها فقدت 142 فرداً من طواقمها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرةً في تغريدة عبر منصة "أكس"، إنّ معظم من فقدتهم قُتلوا مع عائلاتهم في القطاع.
وفي السياق، تحدثت منظمة "اليونيسف" في بيان اليوم، عن مقتل 83 طفلاً فلسطينياً في الأسابيع الـ12 الماضية. وأشارت إلى أنها قلقة من أنّ العام 2023، هو الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة إلى الأطفال في الضفة الغربية المحتلة.
وقبل أيام، حذّرت "اليونيسف" في بيان أيضاً، من أنّ أطفال قطاع غزة خصوصاً، يفتقرون إلى 90% من حاجتهم إلى المياه، مشيرةً إلى أنّ نصف مرافق المياه والصرف الصحي، دُمر أو تضرر من جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وتوقعت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن يصبح نحو نصف سكان غزة في مرحلة "الخطر والمجاعة"، التي تشير إلى زيادة سوء التغذية الحاد وارتفاع معدل الوفيات بحلول 7 شباط/فبراير المقبل.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة غزّة، أشرف القدرة، إنه في اليوم الـ 83 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال 20 مجزرة خلال الساعات الـ 24 الماضية، بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتها 210 شهداء و 360 إصابة.