وأفادت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام والتواصل في "أونروا" بمدينة غزة، إيناس حمدان، بأن أوامر الإخلاء التي يوجهها جيش الإحتلال للفلسطينيين في وسط القطاع "تزيد الضغط على الأونروا في تقديم الخدمات خاصة بمدينة رفح التي بلغ عدد النازحين فيها أكثر من 657 ألف نازح".
وأضافت حمدان، أن "العديد من العائلات تفترش الأرض حول مراكز الأونروا التي تعاني أصلا من اكتظاظ هائل وقد فاقت طاقتها الاستيعابية بالنسبة لأعداد النازحين والخدمات التي يتم تقديمها".
وتابعت أن "قدوم المزيد من النازحين يشكل تحد آخر لفرق الأونروا التي تعمل على مدار الساعة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين".
وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي، من سكان مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة إخلاء منازلهم بشكل فوري والانتقال إلى مدينتي دير البلح ورفح"، حسب منشورات ألقتها طائراته على مناطق وسط القطاع.
وذكرت حمدان أن "الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة أقل ما يقال عنها إنها كارثية، وحدة الأعمال العدائية لا تزال مستمرة وأعداد الضحايا في ازدياد بشكل يومي".
وأوضحت أن الظروف المعيشية صعبة للغاية مع ازدياد أعداد النازحين من مختلف المناطق إلى جنوبي القطاع، ومعظمهم لا يجدون أماكن يحتمون بها في ظل أن مراكز الإيواء التابعة للوكالة "مكتظة بشكل مهول بالنازحين وتستقبل عشرات أضعاف طاقتها الاستيعابية".
وحول الأوضاع في مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع، قالت إن "الأوضاع هناك كارثية ويصعب على طواقم الأونروا الوصول إلى تلك المناطق".
وبينت أن "الاتصالات متعثرة وخطوط الإنترنت غالبا مقطوعة، ما يصعب على طواقم أونروا تحديث البيانات المتعلقة بالنازحين هناك".
وأشارت إلى محاولات "أونروا" إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة والشمال، و"لكن استمرار الحرب يمنع الوصول الآمن لهذه المساعدات".
وأكدت أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة "قليلة جدًا مقارنةً بالحاجات الإنسانية الضخمة ولا تفي بالغرض ولا تكفي لسد جميع الاحتياجات". وطالبت حمدان، بـ"ضمان دخول كاف وواسع للمساعدات ومنتظم حتى تلبي احتياجات النازحين".
ودعت إلى فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى مدينة غزة ومحافظة الشمال.
وحول أعداد النازحين في مراكز "أونروا" بالقطاع، قالت حمدان، إن "هناك ما يقارب 1.4 مليون شخص نازح يلتجئون الآن في 156 منشأة تابعة للوكالة".
وبشكل عام أشارت إلى أن نحو 90 بالمائة من سكان القطاع نازحون حاليا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الأربعاء، 21 ألفا و110 شهداء و55 ألفا و243 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.