وفي الجلسة العامة لمجلس الشورى الإسلامي اليوم الاثنين، قال قاليباف: إنه في الأيام الماضية، شهدنا مواصلة قتل الأبرياء وتدمير البنية التحتية الحيوية لحياة الناس في غزة من قبل الكيان الصهيوني وبالتعاون الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيسي والشريك في جميع هذه الجرائم.
واستطرد بأن القوة الدافعة وراء الإبادة الجماعية في غزة هي الدعم العسكري والإعلامي والدبلوماسي الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الصهيوني. لقد أثبتت أحداث الأيام القليلة الماضية أن أهل غزة هم المنتصرون الحقيقيون على الساحة، ولن يتمكن أي إجراء من ترميم هزيمة الكيان الصهيوني الكبرى واستعادة سمعته المطاح بها في حادثة 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023.
وذكر قاليباف بأن الكيان الصهيوني أصبح مكروهاً من قبل الرأي العام العالمي أكثر بكثير مما كان عليه في الماضي، واختفت فكرة قوته الزائفة حتى بين أصدقائه.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ان المسلمين ودعاة الحرية يتوقعون من حكوماتهم ألا تسمح للمنظمات الظالمة مثل مجلس الأمن، ومعها العناد الأمريكي، بإطلاق اليد الصهيونية بارتكاب المزيد من الإبادة الجماعية.
وأضاف قاليباف أنه وبعون الله، وكما أكد قائد الثورة الإسلامية، سيتم إيجاد حل للقضية الفلسطينية وإقامة السيادة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية.
الإجراءات اللازمة لمنع استيراد البضائع الصهيونية
وطلب رئيس مجلس الشورى الاسلامي من وزارة الخارجية، بناء على القانون الذي يلزم الحكومة بتقديم الدعم الشامل للشعب الفلسطيني وقانون مواجهة الأعمال العدائية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد السلام والأمن،الإعلان عن قائمة السلع المتعلقة بالشركات التي يكون المساهمون الرئيسيون فيها هم شركات إسرائيلية، لتتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة لمنع استيراد هذه السلع.
وفي هذا الصدد، طلب قاليباف ايضا من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي متابعة تنفيذ هذه القوانين وتلقي التقارير اللازمة من وزارة الخارجية.
وفي جزء آخر من كلمته، وفي ذكرى تأسيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية بتوصية من الإمام الخميني (قدس الله سره) الذي يصادف اليوم، أكد قاليباف أنه وفقاً لقائد الثورة الإسلامية فإن هذا المجلس هو المقر الثقافي للبلاد، وعليه أن يتولى إعادة التنظيم المستمر للجبهة الثقافية للثورة الإسلامية من أجل مواجهة الجبهة الثقافية للعدو.
كما أوضح قاليباف بأن المبادرة الخلاقة في الاهتمام بالطبيعة الشعبية للأمور المتعلقة بثقافة الرؤية المنفتحة والمراقبة الدقيقة في مراقبة الوضع الثقافي للبلاد يجب أن تكون دائما محور اهتمام هذا المجلس، متمنيا النجاح المتزايد لهذه المؤسسة الراسخة للثورة الإسلامية.