وخلال اللقاء بينهما اليوم الإثنين بطهران، رحب وزير الخارجية الإيراني بنظيره العماني والوفد المرافق له، واعتبر هذا اللقاء فرصة لمواصلة المشاورات المشتركة والبناءة بين وزارتي خارجية البلدين بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك ثنائيا وإقليميا ودوليا، لا سيما تبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الهجمات الهمجية للكيان الصهيوني ضد غزة.
وأشار حسين أمير عبداللهيان إلى اجتماع اللجنة الإقتصادية المشتركة بين البلدين المقرر عقده خلال الأيام المقبلة في طهران، معتبراً زيارة وزير الخارجية العماني الحالية والزيارة المرتقبة لوزير التجارة العماني، وكذلك اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في طهران خلال الايام القادمة، فرصًا جيدة جدًا لتطوير العلاقات بين البلدين.
ونقل امير عبداللهيان تحيات آية الله رئيسي الحارة إلى سلطان عمان، وأكد على أهمية التنفيذ الكامل للوثائق الموقعة خلال اللقاء بين رئيسي البلدين.
وأشار رئيس السلك الدبلوماسي إلى ارتفاع حجم العلاقات التجارية بين البلدين إلى نحو 2 مليار دولار، معرباً عن أمله برفعه اكثر فاكثر مع تقدم تنفيذ الوثائق الموقعة خلال لقاء رئيسي البلدين وكذلك الوثائق المعدة للتوقيع في الاجتماع القادم للجنة المشتركة وزيارة وزير التجارة العماني إلى طهران.
وتم خلال هذا اللقاء بحث قضية فلسطين وسبل إنهاء العدوان الإجرامي للكيان الصهيوني على غزة والضفة الغربية، وأكد الطرفان على استمرار الجهود المشتركة على المستويين الإقليمي والدولي دعماً لقضية فلسطين والشعب الفلسطيني المظلوم.
واعتبر عبد اللهيان استشهاد أكثر من 16 ألف مواطن فلسطيني على يد الكيان الصهيوني خلال 50 يوماً من هجماته الوحشية على غزة انتهاكا لكافة القوانين والأنظمة الدولية والمبادئ الواردة في اتفاقيات جنيف ومثالا واضحا على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وأضاف: للأسف، الجولة الجديدة من الهجمات ضد غزة استؤنفت بعد توقفها الأخير لمدة 7 أيام، بحضور وزير الخارجية الأميركي في مجلس الوزراء الحربي الصهيوني، مما يظهر دور الحكومة الأميركية الذي لا يمكن إنكاره في دعم جرائم الحرب الصهيونية ضد المواطنين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.
وإذ شكر مواقف سلطنة عمان القيمة والقوية في إدانة جرائم الصهاينة ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم والصابر، دعا عبد اللهيان الدول الإسلامية والمجتمع الدولي للتحرك الفعال لإنهاء هجمات الكيان الصهيوني على غزة والضفة الغربية، والرفع الكامل للحصار المفروض على غزة، وفتح المعابر، وأرسال المساعدات الإنسانية، ومواجهة تهجير الفلسطينيين.
من جانبه نقل بدر البوسعيدي وزير خارجية العماني تحيات سلطان عمان الحارة إلى قائد الثورة والرئيس الإيراني، وأعرب عن ارتياحه للعلاقات الأخوية الوثيقة للغاية والمشاورات البناءة والتنسيق بين البلدين في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية، وقال: إن الاجتماع الحالي يأتي استمراراً للمشاورات المستمرة بين البلدين حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأعرب وزير الخارجية العماني عن ارتياحه للتوجه المتنامي للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التجارية والاقتصادية، أشار إلى البرامج الثنائية المقبلة بما في ذلك اجتماع اللجنة المشتركة والاجتماعات المقبلة بين المسؤولين الاقتصاديين واعتبر هذه اللقاءات أساساً لتعزيز العلاقات المتينة بين البلدين في مختلف المجالات.
وأدان بدر البوسعيدي الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والضفة الغربية، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف اعتداءات وجرائم كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الصابر والمقاوم.