وقال باقري في مؤتمر صحفي عقده في السفارة الايرانية في تايلند، والتي وصلها في مستهل جولته الآسيوية يوم الخميس، ان قضية غزة وفلسطين لم تبدأ في السابع من اكتوبر الماضي بل منذ 7 عقود من الاحتلال وكانت عملية طوفان الاقصى ردا على 7 عقود من الاحتلال الذي ضيق على الفلسطينيين في كل شيء ولم يترك امامهم سبيلا لنيل ابسط حقوقهم الا القتال المسلح، ولا يمكن لاحد ان يسلب الفلسطينيين هذا الحق الازلي.
وشدد باقري بان ما يجري في غزة ليس حربا بل ابادة جماعية وجريمة حرب واضحة، لكن المنتصر في غزة هم الاطفال والنساء، وان الصهاينة عجزوا خلال الـ45 يوما الماضية عن استهداف أي مركز عسكري بل انهم يستهدفون المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس.
واعتبر بان لا سبيل امام الصهاينة سوى انهاء احتلالهم وعدوانهم وان زيادة جرائمهم ستزيد نيران غضب الفلسطينيين والشعوب الحرة ضدهم، وان لا مصير محتوم امام الصهاينة سوى الهزيمة، وعليهم ان يعلموا بأن الانتصار في الحرب بين الصواريخ والاطفال هو للاطفال، وان المقاومة هو حق مؤكد للفلسطينيين ولم يتفضل احد عليهم به، ولا يمكن لاحد ان ينتزعه منهم.
وشدد بأن الصهاينة يعانون اليوم من تخبط في استراتيجياتهم وضياع، فاذا انهوا العدوان على غزة وعادوا الى الاوضاع السابقة يكونوا قد اعترفوا بفشلهم، واذا واصلوا عدوانهم للهروب من الهزيمة يكونوا قد زادوا من ملف جرائمهم التي سيخضعون للمساءلة بشأنها قريبا امام المحاكم الدولية والوطنية وزادوا من الكراهية العالمية تجاههم، ولذلك لا يرى الصهاينة أي طريق سالك امامهم الان.
وردا على سؤال لاحد الصحفيين قال باقري، انه يجب عدم السؤال لماذا تدعم ايران المقاومة بل يجب مساءلة اميركا والدول الاوروبية لماذا لا يدعمون مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وفيما يتعلق بحل الدولتين والموقف الايراني منه قال باقري انه لا يمكن لاحد ان يسمح لنفسه باتخاذ القرار بدلا عن الفلسطينيين الذين لا يحتاجون الى وصي ومنتدب عليهم، فالفلسطينيين هم اصحاب الارض والمصير المحتوم لاي محتل هو الرحيل عن الارض، ولا شرعية لوجود الصهاينة في أي مكان في فلسطين وان مرور الوقت لا يمنح الشرعية للاحتلال.
كما شدد مساعد وزير الخارجية الايراني في معرض اجابته على سؤال حول احتمال اتساع دائرة الحرب، ان على الصهاينة ان يوقفوا وحشيتهم وعمليات الابادة في غزة في اسرع وقت، وفي غير هذه الحالة فان المقاومة هي ستقرر موعد وكيفية الرد على المحتلين حسب ما تراه مناسبا.