وتضامناً مع غزة في معركة "طوفان الأقصى"، تواصل المقاومة العراقية عملياتها ضد القوات الأميركية وقواعدها في سوريا والعراق.
وأمس السبت، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهداف قاعدة "التنف"، التابعة للاحتلال الأميركي في سوريا، عبر طائرة مسيّرة، أصابت هدفها، بصورة مباشرة.
واليوم، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أنّ الإحباط يتزايد داخل وزارة الدفاع الأميركية، بسبب تصاعد الهجمات على القواعد الأميركية.
وأوردت الصحيفة أنّ "تصاعد الهجمات على القوات الأميركية المنتشرة أثار غضب البعض داخل وزارة الدفاع، بحيث اعترف المسؤولون المحبطون مما يَعُدّونه استراتيجية غير متماسكة في مواجهتها".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في الأسابيع الستة الماضية، زاد القلق بين بايدن ونوابه من أنّ أي رد فعل مبالغاً فيه على الهجمات على الأفراد الأميركيين يمكن أن يؤدي إلى صراع أوسع نطاقاً".
وبحسب الصحيفة، "حثّ مسؤولو الإدارة الأميركية طهران مراراً على كبح جماح الفصائل التي تدعمها، محذرين من أنّ الولايات المتحدة لديها الحق في الرد في الوقت الذي نختاره"، مضيفةً أنّ "تلك التحذيرات ذهبت أدراج الرياح".
وفي أكثر من مرة، أكدت طهران أنّ فصائل المقاومة في المنطقة مستقلة، ولا تأخذ قراراتها من إيران، بل تتحرّك وفق ما يخدم مصالح بلادها.
وأوضحت الصحيفة أنّ مسؤولي وزارة الدفاع سعوا، في تصريحاتهم العامة، للتقليل من أهمية الهجمات في العراق وسوريا، ووصفوها بأنها "غير دقيقة" في كثيرٍ من الأحيان، ولا تسبب أضراراً تُذكَر للبنية التحتية الأميركية.
وقبل يومين، قال مسؤول عسكري أميركي للميادين إنّ القوات الأميركية ومنشآت تابعة لها تعرّضت لـ 61 هجوماً في العراق وسوريا، منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأمس، قال المسؤول الأمني في كتائب حزب الله العراق، أبو علي العسكري، إنّ ضربات المقاومة الإسلامية في العراق تسير وفق استراتيجية "استنزاف العدو"، مؤكّداً أنّ استمرار الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني يضع العالم أمام مسؤولية تاريخية.
وفي وقت سابق اليوم، دعا القيادي في منظمة "بدر" العراقية، محمد الجويبراوي، إلى وقفة عربية مع غزة، عبر التلويح بسلاح النفط، مؤكّداً أنّ طرح ورقة النفط سيكون له تأثير كبير في الغرب.