يعد السل ثاني أكثر الأمراض المعدية فتكًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، حيث قتل عدد أقل قليلاً من الأشخاص، مقارنة بـ"كوفيد-19"، وذلك وفقا لإحصاءات العام الماضي.
في كل عام، يصاب ما يقدر بنحو 450 ألف شخص بالسل المقاوم للأدوية، والذي لم تعد أدوية الخطوط الأمامية فعالة في القضاء عليه.
لم يتمكن سوى اثنين من كل خمسة أشخاص مصابين بالسل المقاوم للأدوية، من الحصول على العلاج في العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المرض يؤثر بشكل غير متناسب على الأشخاص في البلدان النامية.
ومع ذلك، فقد وجد أن المضاد الحيوي المتوفر بشكل شائع ليفوفلوكساسين، يقلل بشكل آمن من خطر إصابة الأطفال بالسل، بنسبة 56 في المئة، وفقًا لبحث جديد تم تقديمه في جنوب أفريقيا في المؤتمر العالمي للاتحاد حول صحة الرئة في باريس.
وقالت الباحثة الرئيسية آنكي هيسيلينغ، الاستاذة في جامعة ستيلينبوش: "إن حبوب المضاد الحيوي يمكن أن توفر حماية جيدة للأطفال الذين يعيشون في منازل مع أحد الوالدين المصابين بالمرض".
ووجدت نتائج دراسة أخرى عُرضت في المؤتمر، والتي لم تتم مراجعتها بعد، أن ليفوفلوكساسين يمنع ظهور السلالة المقاومة للأدوية لدى 45% من البالغين في فيتنام.
تعاون فريقا البحث، واقترحا نهجا إحصائيا يسمى بـ"التحليل البايزي"، والذي توصل إلى أن ليفوفلوكساسين بشكل عام يقلل من خطر الإصابة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة بنسبة 60 في المئة لجميع الأعمار.