ووصف الدكتور رئيسي، في هذا الإتصال الهاتفي الذي جرى مساء الأحد، الجرائم المروعة وغير المسبوقة التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب والتي أدت لغاية الآن الى استشهاد ما يقرب من 10 آلاف شخص، بينهم 4 آلاف طفل و2500 سيدة، وصفها بأنها أكبر إبادة جماعية في القرن، وتساءل: ما هو الجواب الذي يمكن أن تقدمه الدول الداعمة لهذا الكيان لشعوب العالم في مواجهة هذه الجرائم الصادمة؟.
واعتبر رئيس الجمهورية جرائم الصهاينة بحق نساء وأطفال غزة المظلومين، ومن بينها الهجوم على مستشفى المعمداني ومخيم جباليا، نموذجا واضحا للجرائم ضد الإنسانية، وأشار إلى تقارير المؤسسات الدولية التي اعتبرت الكيان الصهيوني كيان فصل عنصري، وقال: إن قصف كنيسة غزة وتدمير هذا التراث التاريخي لشعب فلسطين هو أحد الأمثلة على ممارسات الفصل العنصري ليس فقط ضد المسلمين الفلسطينيين ولكن أيضًا ضد الديانات السماوية الأخرى، والتي تتم بدعم من اميركا وعدة دول أوروبية.
ومضى الدكتور رئيسي قائلاً: إن نصرة شعب فلسطين المظلوم اليوم هي ممارسة لتعاليم جميع الديانات الإبراهيمية بما في ذلك المسيحية، وثمن موقف زعيم الطائفة الكاثوليكية في العالم بشأن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
ودعا الرئيس الإيراني، البابا فرنسيس في ضوء مكانته، لتنبيه الدول الغربية الداعمة لهذا الكيان بضرورة الإسراع في وقف هذه الجرائم، وان يؤدي الدور ايضا في التوضيح الصحيح لمكان الظالم والمظلوم في هذه القضية.
وشدد على السياسة المبدئية التي تنتهجها جمهورية إيران الإسلامية تجاه اهل غزة المظلومين واستخدام جميع القدرات الدبلوماسية لوقف الهجمات فوراً وإرسال المساعدات الإنسانية إلى هذه المنطقة.
وفي جزء آخر من كلمته وصف الدكتور رئيسي العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والفاتيكان في الذكرى السبعين لإقامة العلاقات، بانها جيدة جدا ، وأشار إلى حرية العمل للمسيحيين في أداء الشعائر الدينية والتمتع بجميع حقوق المواطنة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال: اليوم ليس مسيحيو إيران فحسب، بل أيضاً مسيحيو المنطقة في أرمينيا والعراق وسوريا، يعتبرون جمهورية إيران الإسلامية ملجأ وملاذا لهم، ونحن لا ندافع عن حقوق الشعوب الإسلامية فقط بل ندافع ايضا عن حقوق المسيحيين.
وفي هذا الاتصال الهاتفي، أعرب البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عن تقديره لمواقف الدكتور رئيسي في دعم شعب فلسطين المظلوم، وشدد على ضرورة السعي لوقف الهجمات على غزة وإرساء وقف إطلاق النار في هذه المنطقة، وقال: كزعيم للطائفة الكاثوليكية في العالم، سأبذل كل ما في وسعي لوقف هذه الهجمات ومنع سقوط المزيد من النساء والأطفال ضحايا في غزة.