وقالت القسّام في بيانٍ لها إنّ مقاتليها أوقعوا القوات الإسرائيلية المتوغّلة شرقي خان يونس في كمينٍ محكم، مشيرةً إلى أنّ مقاتليها تصدّوا للقوات الإسرائيلية التي تحاول التوغّل في منطقة الفراحين من خلال استهدافها بقذائف من طراز "الياسين 105"، وسلاح القنص الثقيل، والأسلحة المتوسطة، وقذائف الهاون.
وأكّدت كتائب القسّام أنّ الكمين المحكم أدّى إلى تدمير دبابتين إسرائيليتين، مضيفةً أنّ مقاتليها عادوا إلى قواعدهم بسلام.
بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ "الجيش" الإسرائيلي يفرض تعتيماً في أعقاب إطلاق نيران ضد الدروع وتفجير عبوة ناسفة غربي "كيسوفيم".
وأمس السبت، نشرت كتائب القسّام، عبر قناتها في "تلغرام"، مشاهد عن التحام مقاوميها مع قوات العدو، عند مشارف مخيم الشاطئ وحيّ الشيخ رضوان، وتدمير 10 آليات، واعتلاء إحداها.
وقبيل نشر الفيديو بدقائق، قال المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إنّ ما "نشرناه وما سننشره" سيوثق تدمير قوات العدو واعتلاء آلياته.
وأعلن أبو عبيدة أنّ مقاومي القسّام دمروا 24 آلية عسكرية، بصورة كلية أو جزئية، خلال الساعات الـ48 الأخيرة، في محاور القتال.
وأضاف أنّ القسّام سدّدت ضربات موجَّهة مضادة للدروع في اتجاه الآليات العسكرية الإسرائيلية، مؤكداً أنّ "قناصة كتائب القسام يتعاملون مع الجنود المتحصنين في المنازل، أو على من يجرؤ على إخراج رأسه من الآلية التي يتحصن فيها".
وتستمر المقاومة الفلسطينية في غزة بقصف مستوطنتي "سديروت" و"أشدود" وكيبوتس "نيريم" برشقة صاروخية، وتم قصف "إيلات" بصاروخ "عياش 250"، رداً على المجازر بحق المدنيين.
وأمس السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 من جنوده في قطاع غزة، بينهم قائد سرية، ليرتفع عدد قتلاه إلى 29 منذ بداية العملية البرية، قبل نحو أسبوع، حسب أعترافه.
ومر شهر منذ بدأت عملية "طوفان الأقصى"، التي هاجمت فيها حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" مستوطنات المحتلين الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي وأسر ما يزيد عن 200.
ومنذ ذلك الحين وبعد ان عجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مواجهة أسود المقاومة في ساحة المعركة بدأت حربا شعواء غير متكافئة تقصف فيها برا وبحرا وجوا كل قطاع غزة، مستهدفتاً منازل المواطنين العزل والمدارس والمستشفيات والمساجد والمكاتب الاعلامية وكل شيء، مستخدمة مئات الآلاف من الأطنان من القنابل الكبيرة والأسلحة الفتاكة، تجاوزت لحد الآن القنبلتين النووييتين اللتين ضربت بهما امريكا مدينتي هوروشيما وناكازاكي اليابانيتين ابان الحرب العالمية الثانية.
القصف الإسرائيلي جعل الأمين العام للأمم المتحدة يشعر بالفزع حيال الهجوم الذي استهدف سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في قطاع غزة أمس.