جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الأربعاء، نظيرته الإندونيسية رتنو مرسودي، على هامش الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة.
وفي هذا اللقاء، أعرب عبد اللهيان عن أسفه للوضع في فلسطين، وقال: من الضروري إرسال رسالة قوية إلى الكيان الصهيوني اليوم، ويجب أن تتوقف جرائم الحرب التي يرتكبها على الفور.
وصرح وزير الخارجية الايراني أنه بدلاً من مواجهة قوى المقاومة توجه الكيان الصهيوني لاستهداف المواطنين الفلسطينيين العزل وقال: القنبلة التي استخدمت لاستهداف مستشفى المعمداني في غزة هي في حوزة "إسرائيل" فقط.
وأكد عبد اللهيان أن جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني يجب أن تتوقف فوراً، وأضاف: إن الكيان الصهيوني قرر ابادة الفلسطينيين من خلال حصار غزة بشكل كامل وقطع المياه والكهرباء والوقود، ومنع المساعدات الغذائية والدواء وضرب المستشفيات.
وأضاف: إن قضية التهجير القسري لاهل غزة هي قضية خطيرة يجب أن تحظى باهتمام جدي في اجتماع اليوم.
كما دعا وزير الخارجية الإيراني إلى فرض الحظر على صادرات النفط إلى الكيان الصهيوني، وتشكيل محكمة للبت في جرائم الحرب الصهيونية، وإنشاء مركز أرشيف لوثائق هذه الجرائم بمساعدة أمانة منظمة التعاون الاسلامي، وأضاف: من الضروري تشكيل لجنة متخصصة من الفقهاء الإسلاميين في أمانة المنظمة، لتتمكن من التحرك الجاد لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، ليشمل بالإضافة إلى المسؤولين السياسيين والعسكريين في الكيان الصهيوني، حتى الطيارين المشاركين في قصف أهل غزة وأدراجهم في قائمة الملاحقة القانونية والمحاكمة.
كما شكر عبد اللهيان إندونيسيا على مواقفها القيمة الداعمة لفلسطين.
من جانبها اشارت وزيرة خارجية اندونيسيا إلى وجهة النظر المشتركة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن ضرورة الدعم الفوري لفلسطين واهل غزة، وقالت : إنه من الضروري منع تصعيد الوضع.
وأضافت رتنو مرسودي: ندين الهجوم الذي تعرض له مستشفى غزة الليلة الماضية، وكذلك خطة التهجير القسري للفلسطينيين، والتحذير التهديدي لبعض المستشفيات في غزة.
وشددت وزيرة خارجية اندونيسيا أيضًا على ضرورة التركيز على الايصال الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة.