ووفقا للقواعد التي أعلنتها اتفاقية جنيف، فإنه يحظر على الأطراف مهاجمة المراكز الطبية والمستشفيات أثناء الحرب، الا ان الكيان الصهيوني اظهر مرة أخرى وحشيته ولاإنسانيته أمام العالم من خلال انتهاك هذا المبدأ.
هذه الجريمة المروعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني، والتي أدت إلى استشهاد وجرح المئات من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء، قد جرحت مشاعر المسلمين في مختلف البلدان الإسلامية، وخاصة إيران.
ولدى سماع أهالي مدينة قم المقدسة هذا الخبر المؤسف، نزلوا بشكل عفوي إلى الشوارع وتحركوا من مختلف أنحاء المدينة باتجاه مسجد القدس ومرقد السيدة فاطمة المعصومة بنت الامام موسى الكاظم (ع).
وردد المشاركون، شعار "الموت لإسرائيل"، ودعوا جبهة المقاومة الاسلامية والدول الإسلامية لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الكيان القاتل للاطفال والوقف الفوري للهجمات الصهيونية على غزة .
كما نظم أهالي طهران في ساحة فلسطين وسط العاصمة تجمعا جماهيريا احتجاجا على جرائم الكيان الصهيوني الهمجية وآخرها قصف مستشفى المعمداني في غزة.
وأدان المتظاهرون قصف مستشفى المعمداني في غزة على يد الكيان الصهيوني ووصفوه بأنه جريمة حرب وإبادة جماعية، وهتفوا بشعارات "الموت لإسرائيل" والدعم للشعب الفلسطيني والمقاومة.
كما حضر طلبة جامعة طهران للعلوم الطبية إلى ساحة فلسطين وانضموا إلى المشاركين في التجمع الاحتجاجي بإشعال الشموع تخليدا لذكرى شهداء مستشفى المعمداني.
كما تم تنظيم تجمعات ومسيرات شعبية مساء الثلاثاء في العديد من مدن البلاد الاخرى منها اصفهان ويزد وهمدان واهواز، اثر سماع نبأ القصف الهمجي على مستشفى المعمداني في غزة، حيث اطلقت فيها شعارات التنديد بالمجزرة، واعلان الدعم للشعب الفلسطيني المظلوم والمقاومة.
وذكرت المصادر الخبرية أن قوات الاحتلال الصهيوني قصفت مستشفى المعمداني في غزة يوم الثلاثاء، ونتيجة لهذا العمل الإجرامي، استشهد أكثر من 500 فلسطيني.
وأعلنت حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحداد العام الأربعاء إثر جريمة الحرب والقصف الهمجي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني على المستشفى.