وكانت الوزارة قد قالت في وقت سابق اليوم، إنّ الاحتلال الاسرائيلي يتعمد استهداف الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف وإضعاف قدراتها، مضيفةً أنّ الطواقم الطبية تعمل في ظروف خطرة وغير آمنة، وتصر على أداء واجبها تجاه شعبها.
وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية الجهات الدولية باتخاذ "خطوات فاعلة" لحماية الطواقم الطبية والمؤسسات الصحية وسيارات الاسعاف.
وأفادت مصادر إعلامية بنقص كبير في كميات الوقود اللازم لاستمرار عمل المستشفيات في قطاع غزة.
وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة، إنّ "الوقود في المستشفى يكفي لأربعة أيام وإذا فصل التيار الكهربائي سنتحول إلى مقبرة جماعية".
من جهته، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل للميادين إنّ "الاحتلال يرتكب مجازر إبادة جماعية ويستخدم الفوسفور في عدوانه".
وأضاف المتحدث أنّ "الاحتلال يرتكب مجازر إبادة لعدم وجود أي تدخل عربي يوازي حجم العدوان الهمجي".
بدورها ناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية في رام الله، مي الكيلة، المُجتمع الدولي بالسماح لدخول الأدوية والمُستلزمات الطبية كافة إلى قطاع غزة.
هذا ويتواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي، وقالت وزارة الداخلية في غزة، إنّ الاحتلال يشنّ غارات عنيفة ومتواصلة شرقي مخيم جباليا شمال القطاع، استهدفت منازل المواطنين والشوارع، ما أدّى إلى وقوع إصابات مباشرة بين المدنيين العزّل.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثّفة على كامل القطاع، وقصفت أحد المنازل في مدينة رفح جنوبي القطاع، مشيراً إلى أنّ أكثر من مئة غارة نفذتها طائرات الاحتلال على حي الكرامة في قطاع غزة في الساعات الماضية، حسب الميادين.
ووصف المصدر الغارات الإسرائيلية على شمال القطاع بأنها الأعنف، ولا سيما حي الكرامة، لافتاً إلى أنّ الاحتلال يواصل استخدام القذائف الفوسفورية في غاراته المكثفة على قطاع غزة.
كما أشار إلى أنّ طائرات الاحتلال استهدفت موقعاً للمقاومة على الحدود الفلسطينية المصرية عند معبر رفح الحدودي.
وعلى الرغم من القصف الهمجي، تمّ تسجيل عودة عائلات في غزة إلى أماكن قصفها الاحتلال، بينها حي الرمال.
وانقطعت الكهرباء والانترنت عن المناطق الشمالية للقطاع نتيجة القصف الاسرائيلي. كما لفت إلى استشهاد مواطن وإصابة 20 آخرين في الاستهداف الإسرائيلي لمنزل عائلة الآغا، قرب مسجد عبد الله عزام، في منطقة السطر بخان يونس.
وشنت، فجر اليوم، طائرات الاحتلال سلسلة الغارات والاستهدافات شمال وغرب مدينة غزة، ودمرّت أحياءً بأكملها، واستهدفت طواقم الإسعاف، ما أدّى إلى استشهاد مواطنين، وإصابة مسعفين نتيجة استهداف سيارة إسعاف كانت تخلي مصابين قرب أبراج الكرامة.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في تقريرها الأخير، أمس الثلاثاء، أنّ أكثر من 187,518 شخصاً في قطاع غزة نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، من جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل، والعدد مرشّح للارتفاع.
وشرح تقرير "الأونروا" عن صعوبة الظروف في بعض الملاجئ التي تعاني من اكتظاظ، ومحدودية توافر المياه الصالحة للشرب، مشيراً إلى أنّ المدارس جميعها ليست مخصصة كملاجئ للطوارئ، وبالتالي فهي غير مُعدّة لاستقبال النازحين داخلياً.