قالوا مَدحْتَ محمداً بتعشُّقِ
أم بالقوافي في صفاءِ ترقُّقِ
قلت اعذروني يا صحابُ فأنني
صفرٌ أمام المصطفى والمُشفِقِ
هو عالمٌ ﻻ تحتويهِ قصائدٌ
واﻵيةُ العظمى لكلِّ ترفُّـقِ
من ذا يُداني في النقاءِ محمداً
وهو الكمالُ ونحنُ لمّا نُخلَـقِ
صلواتُ ربّي مازجَتْ أنفاسَهُ
فكلامُـهُ وحيٌ رهيفُ المنطِقِ
أعطاهُ ربُّ العالمينَ شمائلاً
ومناقباً هي بالمراتبِ ترتقي
فتوارثتْـها عترةٌ من نفسِـهِ
ذخراً لكلِّ مُغرِّبٍ ومُشرِّقِ
هم آلُ بيتِ محمدٍ مِن فاطِمٍ
وأميرِ أمّتهِ عليِّ المُتّـقي
عطفاً رسولَ اللهِ أنجِدْ اُمةً
غشِيتْ بصائرُها بفعلِ مُفرِّقِ
جعلَ الضغينةَ مَعبراً لجُحُـودِهِ
وأشاعَ في اﻻسلامِ ما لم يسبِقِ
وتأسَّدَ الأعداءُ لما استفردوا
بلدانَنا وأتَوا بموتٍ مُطبِقِ
صرنا صريماً تزدرينا زمرةٌ
ما آمنتْ ديناً ولم تتصدَّقِ
كادتْ رسالةَ أحمدٍ بضراوةٍ
وتنقَّبتْ بخطابِها المتأنِّقِ
عادى اللئامُ محمداً برسُومِهم
لا بوركتْ أفعالُ مَن لا يتَّقي
أبداً ولن يرتاحَ شانِئُ أحمدٍ
والحاقدونَ على النبيِّ الأصدقِ
يا حبذا عَـودٌ الى منهاجهِ
فبهِ الهدايةُ للسبيلِ المُورِقِ
منهاجُ أحمدَ والأطايبِ عترةً
ديني وإتْـباعُ الإمامةِ مَوثِقِي
=================
بقلم/ حميد حلمي البغدادي