التعب النفسي أو العقلي له تأثير كبير على الصحة الجسدية والروتين اليومي. وعلى الرغم من صعوبة تحديد مصدر التعب العقلي وفهمه بشكل دقيق، إلا أن هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى وجود اضطراب عقلي. إذا استمر الشعور بالإرهاق والتعب العقلي لفترة طويلة، فمن الأفضل مراجعة طبيب مختص للحصول على التشخيص الصحيح والعناية اللازمة.
أبرز علامات التعب النفسي تبدو على الشكل التالي:
• تشعر بالغضب من أبسط الأمور
إن المشاعر غالباً ما تضاعف مع الارهاق النفسي، فتجد نفسك سريع الغضب حتى من أشياء تافهة وبسيطة وأنك أكثر تحسسا من باقي الأيام. بالإضافة إلى ذلك، تشعر أنّك ضعيف يصعب عليك التعامل مع الغضب. وحتى من الممكن أحيانا أن تجد نفسك تبكي من دون سبب.
• تشعر بالفراغ ولا تتفاعل مع الأحداث
تصبح وكأنك مشاهد بعيد لأحداث حياتك، فتفقد الحماس وحس المبادرة والانفعال، بل تشعر بالحياد تجاه جميع ما يحصل في حياتك. قد تشعر أيضاً بالفراغ الداخلي، حيث تصبح مشاعرك مخدرة وتفقد الأمل.
• لا تشعر بالتحفيز لأداء المهمات
يصبح أداء المهام اليومية والعادية أمرا في غاية الصعوبة وتفقد الرغبة بالقيام بأبسط الأمور، مثل الاستحمام، التواصل مع الأصدقاء والعائلة وحتى المشاركة في أي نشاط اجتماعي. يصعب مع ذلك التركيز على العمل مما يؤدي إلى انخفاض الانتاجية.
• تفقد صبرك بسرعة
يسبب الارهاق الدائم، تفقد القدرة على التحكم بردود فعلك العاطفية والسلوكية. ترتفع مستويات القلق والتوتر عندك مما يجعلك أكثر عرضة للانفعالات السلبية عند مواجهة التحديات اليومية، حتى الصغيرة منها.
• تعاني من مشاكل في النوم
إن التعب النفسي يؤثر سلباً على النوم وغالباً ما يؤدي إلى الأرق. قد تجد صعوبة في النوم، أو تستيقظ لمرات متكررة خلال الليل مع عدم القدرة على العودة إلى النوم. اضراب النوم يمكن أن يشكّل خطرا على حياتك بحيث قد تنام لساعات طويلة ومستمرة كوسيلة للهروب من الحياة الاجتماعية أو قد لا تقدر على النوم لأيام متتالية، حتى عندما تشعر بالتعب الشديد، مما يؤثر على نشاطك الذهني والجسدي.
• تتعرض للقلق ونوبات الهلع
الارهاق النفسي غالباً ما يؤدي إلى الاصابة بنوبة هلع أو قلق، فتشعر أن الضغوطات أصبحت أكثر مما يمكنك تحمله. تشير هذه النوبات إلى شعور مفاجئ بالخوف الشديد أو الرعب مصحوبة بردة فعل جسدية مثل صعوبة التنفس، والدوخة، والارتعاش. من المهم أيضاً أن تتعلم كيفية معالجة نوبات الهلع باستخدام عدة تقنيات مثل التنفس العميق وأنشطة للحفاظ على التركيز في الحالات الخفيفة، أو استشارة مختص لعلاجها بالأدوية المناسبة في الحالات الاكثر تعقيدا.