ومبنى الضريح القديم ذو ثمانية اضلاع، وجدرانه الداخلية مبنية من حجر المرمر، وسقفه على شكل طاق دائري مطلي بالجص.
وفي الجدار الغربي يوجد باب قديم جداً مصنوع من خشب الابنوس فيه اعمال نحت فنية في غاية الجمال، وهذا الباب يؤدي، حسبما يقال، عبر 20 درجة الى سرداب يمتد حتى اسفل الجبل، وهذا الباب مغلق حاليا وبني خلفه جدار. وتفيد لوحة في اعلى مدخل المبنى انه جرت عليه اعمال ترميم ابان حكم فتحعلي شاه.
ويوجد وسط الغرفة بالمبنى ضريح من الخشب المشبك، وسطه صندوق مطعّم ومرصّع، على حافاته لوحة محفورة عليها بخط جميل آيات قرآنية، وهناك على احد الجدران لوح حجري مكتوب عليه تاريخ 969 للهجرة.
والضريح موجود في محلة مسجد بمدينة ماسولة التاريخية في محافظة جيلان شمال إيران، وتفيد روايات ان عون بن علي هو ابن محمد الحنيفة (محمد ابن الحنيفة)، من احفاد الامام علي (ع)، الذي اتى الى هذه المنطقة ربما في بداية القرن الثالث او الرابع او السادس للهجرة، بنفس الوقت الذي وصل حفيد الائمة ابراهيم (ع) الى مدينة شفت، وحفيد الائمة هاشم (ع) الى رشت وسيد جلال الدين اشرف (ع) الى مدينة استانة اشرفية.
والضريح هو ضمن مجمع ديني مؤلف من هذا الضريح في الوسط ومسجد جامع على جانبيه الشرقي والغربي.
تجدر الاشارة الى عدم وجود ما يدل على تاريخ بناء الضريح وتاريخ استشهاد عون بن علي (ع).
وقد جرى في ثمانينات القرن العشرين ترميمه على يد المرحوم خليل حاتمي ماسولة، الذي كان يرأس هيئة امنائه. وهذا الضريح هو واحد من 1200 ضريح تأريخي آخر في ايران.