وقال المتحدث باسم الوزارة روبرت بلادينو خلال الموجز الصحافي، تعليقاً على سعي تركيا لشراء المنظومة الروسية بموجب اتفاقية وقعها البلدان عام 2017، إن واشنطن لم تغير موقفها الرافض لشراء تركيا للمنظومة الروسية، موضحاً أن سعي أنقرة لإتمام هذه الصفقة يقلق الولايات المتحدة بشكل بالغ.
ولفت بلادينو إلى أنهم اقترحوا العمل مع تركيا بشأن منظومة الدفاع الصاروخي، وأنهم عرضوا منظومة "باتريوت" وأنظمة أخرى على أنقرة لتقييمها بدلاً من المنظومة الروسية.
وتابع: "لقد حذرنا بوضوح من أنه في حال شراء تركيا لمنظومة أس-400 فإن هذا سيكون سبباً في إعادة تقييم مشاركتها في برنامج إنتاج الطائرة إف-35، ويهدد احتمال تسليم أسلحة أخرى في المستقبل لتركيا".
وأضاف أنه "كما سبق وأن قلنا إن كافة المؤسسات الخاصة، والأشخاص الضالعين في شراء منظومة إس-400، قد يواجهون عقوبات محتملة في إطار قانون مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات".
وأصدر الكونغرس الأمريكي في 2018 "قانون مكافحة أعداء أمريكا بالعقوبات" والذي ينص على فرض عقوبات على دول ثالثة وشركات قامت بالتعاون مع مؤسسات وهيئات لها علاقة بوزارة الدفاع الروسية، واستخبارات موسكو.
وفي السياق، وجهت قيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" يوم الثلاثاء، تحذيراً شديد اللهجة لتركيا حول منظومة "أس - 400".
وقالت شبكة "سي أن أن" إن قائد قيادة الناتو كريس سكاباروتي حذر تركيا من شراء صواريخ "إس-400" من روسيا.
وقال سكاباروتي إنه ينصح الولايات المتحدة بعدم بيع مقاتلات "إف-35" لتركيا، في حال إصرار أنقرة على الحصول على المنظومة الصاروخية الدفاعية الروسية.
وأشار إلى وجود مشكلتين، الأولى أن "المنظومة الروسية لا يمكن أن تعمل مع المنظومات الموجودة لدى الحلف ولا في منطقة الدفاع الجوي التابعة للناتو".
وقال سكاباروتي إن "المشكلة الثانية تكمن في بيع أمريكا إف - 35 لتركيا"، مشيراً إلى أن "بيع هذه المقاتلات لحليف يمتلك نظاما دفاعياً روسياً، يعتبر أمراً غير مقبول".