وأكدت دول التعاون الاسلامي على، أن "هذه الأفعال تؤدي إلى التحريض على الكراهيَّة والتمييز ضد الأفراد أو الجماعات الذين يؤمنون بدين أو معتقد معين، وأنَّ إعطاء الإذن بحرق القرآن الكريم من قبل السلطات السويديَّة يبعث برسالة مفادها أنَّ هذه الأعمال الهجوميَّة التي تستهدف المعتقدات أمر مقبول، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع مُختلِف قرارات الأمم المتحدة والمادتين 19 و 20 من العهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسيَّة التي تُؤكّد على أهمّيَّة تعزيز التسامح الدينيّ واحترام التنوع، وحماية حرية الأفراد في الدين والمعتقد".
من جانبه، رد وزير الخارجيَّة السويديّ برسالة قدم فيها شكره لسفراء ورؤساء بعثات الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلاميّ في السويد، على الرسالة المُشترَكة التي تلقاها منهم.
وقال الوزير السويدي، وفق البيان "ألاحظ قلقكم الذي تعبرون عنه في رسالتكم وآمل أنَّ أؤكّد لكم أنَّ جميع أفعال الاسلاموفوبيا في أي شكل كانت هي أفعال مرفوضة بشدة من قبل الحكومة السويديَّة، وأدرك تماماً أنَّ المسلمين في السويد وفي دول منظمة التعاون الإسلاميّ حول العالم، يتعرضون لإساءة كبيرة من مثل هذه الأعمال"؛ مؤكدا على، انَّ "تدنيس القرآن أو أي كتاب مقدس آخر، هو عمل مسيء وغير محترم".
وأشار "بيلستروم" إلى، أنَّ "حكومة السويد ترفض بشدة محاولات المتطرفين والمحرضين لمحاولة زرع الفرقة بين المسلمين وغير المسلمين، ولا تدعم آراء الإسلاموفوبيا بأي شكل من الأشكال، سواء أعرب عنها أثناء المظاهرات أو في أي مكان آخر"؛ حسب موقع السومرية الاخباري الالكتروني.
وتابع، أنه "يوجد في السويد حق دستوريّ في حرية الدين وحرية التجمع وحرية التعبير وحرية التظاهر، ذلك فإننا نأسف بشدة أنَّ أفراداً يستخدمون هذه الحريات لإهانة ما هو مقدس لدين والجزء المهم من المجتمع السويديّ الذي يشترك في العقيدة الإسلاميَّة".