واستقبل قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، اللواء عاصم منير، قائد الجيش الباكستاني والوفد المرافق له، مساء السبت، في مقر قيادة الحرس الثوري وعقد معه جولة من المباحثات.
وأكد اللواء سلامي في هذا الاجتماع: ان بيئتنا الإقليمية تقع دوما تحت تأثير القوى السياسية الدولية وهناك قوى لا تتحمل وحدة وتماسك المسلمين.
وأضاف: إن تاريخ العقود الأربعة الماضية يبين أنه باستثناء حرب أوكرانيا، وقعت جميع الحروب في منطقة العالم الإسلامي، وكان احد اطراف هذه الحروب هو الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وبعض الدول معهم.
ووصف قائد حرس الثورة الاسلامية الصراعات التي تزعزع الأمن المحلي وظهور تحديات أمن حدودية على حدود إيران وباكستان بأنها استمرار للسياسات الخطرة لنظام السلطة لإحداث انقسامات دموية بين المسلمين، وقال انه بامكاننا من خلال جهد وإرادة واستراتيجية مشتركة، هزيمة الاستراتيجية الشيطانية للعدو في المناطق الحدودية، وان حرس الثورة الاسلامية على استعداد من خلال المشاركة والتعاون مع الجيش الباكستاني، ترتيب الاوضاع الامنية على الحدود بين البلدين وتحويلهما إلى حدود اقتصادية.
وشدد اللواء سلامي على أهمية النهوض بالطاقات والجهوزية لتطوير التعاون على صعيد التصدي للجماعات الإرهابية والتهديدات الأمنية على حدود البلدين، وقال: إننا نعتبر أمن باكستان من أمننا الخاص، وبامكاننا من خلال توسيع التفاعلات والتعاون والإجراءات المشتركة القضاء على الجماعات الإرهابية، واستتباب الأمن في المناطق الحدودية بين البلدين.
بدوره أعرب اللواء عاصم منير، قائد الجيش الباكستاني، عن ارتياحه لزيارته إلى إيران، وأكد على أهمية زيادة التعاطي الدفاعي والأمني بين البلدين، وقال انه ومن اجل تسوية تحدي زعزعة الامن وتواجد ونشاط العناصر الإرهابية في المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين، نحن على استعداد لتعزيز التعاون المتبادل واستخدام أنسب الحلول للتغلب على الوضع الحالي والتقدم في المجالات الأخرى التي تهم البلدين.
ووصف قائد الجيش الباكستاني هذه الزيارة بأنها تعيد إلى الأذهان ذكريات الجنرال الحاج قاسم سليماني وأوضح ان النقاط المشتركة بين الشعبين الباكستاني والايراني، والتي تضرب بجذورها في مدرسة الإسلام، هي دعامه قوية لتوسيع الوحدة والأخوة والعلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الابعاد.