يقول الشهيد الفريق قاسم سليماني "لقد ارسلت نبأ هذا الانتصار الى سماحة قائد الثورة الإسلامية، وعلى الفور تم إرسال رسالة في غاية الأهمية لي، (( لا استطيع التعبير عن مدى قلقي بسبب ذهابكم الى المنطقة الخطرة ))".
ويضيف الشهيد الحاج قاسم سليماني "لقد كانت الرسالة أبوية وملؤها المحبة ".
وكان أهالي ناحية آمرلي وعددهم 17 ألف نسمة من النساء والأطفال والشيوخ والرجال قد قاوموا ببسالة لأكثر من 70 يوماً حصار الإرهابيين رغم نقص الغذاء والدواء و قلة السلاح المتوفر لديهم بالاعتماد على الإمكانيات البسيطة، لكنهم أبوا أن يستسلموا للزمر الإرهابية و التكفيريين من داعش، وقد تحررت آمرلي في 31 اغسطس عام 2014 ودخلتها القوات العراقية من الجيش وكتائب حزب الله والبيشمركة وسرايا المقاومة الإسلامية ومتطوعي الحشد الشعبي من التركمان (معظم سكان آمرلي من التركمان العراقيين).
وحينما هاجم تنظيم داعش آمرلي وحاصرها وأراد الدخول إليها دخل الشهيد سليماني المدينة ليلاً بواسطة مروحية في عمل خطير للغاية لإنقاذ “آمرلي” من السقوط، آمرلي تبعد حوالي ثلاث ساعات عن الحدود الإيرانية. كان تصرف الشهيد سليماني غريباً وجريئاً للغاية في تلك الظروف المخيفة والخطيرة وقليلون تجرأوا على فعل ذلك. تحمس شباب تلك المنطقة وهتفوا عندما التقوا بالحاج قاسم، ونظم الشهيد سليماني القوات المدافعة عن المدينة وهجمات الجيش وقوات الحشد الشعبي العراقي. قاتلت هذه القوات بروح مزدوجة وبكل قوتها حتى تمكنوا من كسر الحصار وكان هذا أحد الأسباب الأولى لسقوط داعش في العراق.
وقد وصف بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، أهمية الوجود والتأثير النفسي للحاج قاسم سليماني في انسحاب داعش من إقليم كردستان أيضاً، وقال: "لاحقاً، ألقينا القبض على أحد قادة داعش وسألناه كيف يتراجع فجأة ، الذي كان يحتل اربيل. قال لنا أسير داعش: أبلغنا متسللونا في أربيل أن قاسم سليماني موجود في أربيل. وهكذا تحطمت معنوياتنا وجلسنا“.
وقد اغتال جيش الإحتلال والإرهاب الأميركي الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني ورفيق دربه أبو مهدي المهندس وعدد من مرافقيهما بعملية غادرة في مطار بغداد قبل 4 أعوام.