وُلد المرحوم الشيخ باقر المقدسي في النجف الأشرف عام ( 1939م)، وشاءت الأقدار أن تحرمه من ظلّ والده الشيخ محمّد علي وهو في العقد الأوّل من عمره.
الشيخ المقدسي خطيب من الخطباء الحسينيين البارعين، التحق بالحوزة العلمية بالنجف الأشرف عام 1958 وبقي بعد تخرجه ملازما للدروس في الحوزة ثم هاجر إلى أهواز عام 1970
بدأ الخطابة وله من العمر 19 عشر عاما قرأ في البصرة والكويت والبحرين وقطر ومسقط والإمارات ولبنان ولندن ، كما حصل على الدكتوراه في التوعية الإسلامية من الجامعة العالمية الإسلامية في لندن.
التقيناه في بيته في مدينة قم المقدسة بعد ان طلبنا منه اجراء لقاء معه فأجاب بالقبول ورحب بنا خير ترحيب وبعد حسن الضيافة سألناه عن السيرة الذاتية فتفضل قائلا:
ادعى باقر بن الشيخ محمد علي بن الحاج محمد المقدسي ولدت في النجف الأشرف عام 1939م وتزوجت سنة 1966م ورزقني الله تعالى بولدين وخمس بنات.
لقبه وشهرته:
قد يثير لقب المقدسي تساؤلاً إذا علمنا أنّ من المفترض أن يكون المقدسي نسبة إلى بيت المقدس حتى أصبح مقدسياً، ولكن اللقب محرّف ومصحّف من المُقدّس (بالتشديد)، وهو لقب والده الذي كان تقياً ورعاً مُقدّساً، فهو المقدَّس وليس المقدِسي.
دراسته وخطابته:
انتسب إلى حوزة النجف وجامعتها، وتوغّل في الدراسات الإسلامية، وانتمى لكلية الفقه، وتخرّج منها سنة (1964م) حاصلاً على البكالوريوس في العلوم الإسلامية واللغة العربية.
وكان من أوائل المهاجرين إلى إيران قبل قيام الثورة الإسلامية، وتابع دراسته الحوزوية في قم المقدّسة، وواصل جهوده الخطابية ونشاطاته المنبرية.
كان يمارس خطابته في المنطقة العربية في إيران قبل قيام الثورة الإسلامية وبعدها، تصدّى لتربية الشباب الواعد من طلائع المنبر الحسيني بإلقاء دروس في الخطابة في معهد الرسول الأعظم’، كما قرأ في كثير من مدن العراق، وخطب في لبنان والبحرين والإمارات ومسقط والكويت.
كتاباته:
له مقالات ومقابلات في بعض المجلّات والصحف، كالإيمان ورسالة الحسين والمبلّغ الرسالي، وله تحقيق لكتاب (فدك نِحلة) للسيد محمد القزويني، وله مجاميع مخطوطة.
وقد حاز على درجة الدكتوراه، وكانت أطروحته تحت عنوان: المنبر.
شعره:
اشتهر المقدسي خطيباً ولم يشتهر شاعراً، ولكنّه ينظم الشعر بقسميه الفصيح والدارج، وإن كان مقلّاً في ذلك.
وسماحته عضو في الهيئة العلمية الاستشارية في مؤسَّسة وارث الأنبياء.