البث المباشر

مسؤول إيراني: تلقينا رسائل من واشنطن خلال الأيام الأخيرة

الثلاثاء 8 يوليو 2025 - 22:26 بتوقيت طهران
مسؤول إيراني: تلقينا رسائل من واشنطن خلال الأيام الأخيرة

كشف سعيد خطيب زادة، معاون وزير الخارجية الإيراني، أن إيران تلقّت مؤخرًا رسائل من أمريكا تُظهر رغبتها في العودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الاعتداء على سيادة إيران قوض كل الثقة المتبقية بين الطرفين.

قال خطيب زادة في تصريح له: "وصلتنا خلال الأيام الماضية رسائل من واشنطن تُظهر رغبتهم في العودة إلى المفاوضات. لكن يجب أن نذكّر بأن طاولة المفاوضات كانت قائمة بالفعل، وكنا في خضم مفاوضات مع الأوروبيين في جنيف، عندما تعرّضت تلك الطاولة نفسها لهجوم من قبل أمريكا."

وأضاف المسؤول الإيراني: "أي مفاوضات تحتاج إلى حد أدنى من الثقة والضمانات. كنا نقول سابقًا إن هناك جدارًا عاليًا من انعدام الثقة بين طهران وواشنطن، لكن بعد الاعتداء السافر على سيادة إيران، لم يبقَ من تلك الثقة شيء يذكر."

وأوضح خطيب زاده أن: "مسؤولية أمريكا في انتهاك سيادة إيران لا يمكن التغاضي عنها أو التسامح معها، وهي مسألة لا يمكن تخطيها بسهولة. لكن رغم ذلك، لا تزال الدبلوماسية مبدأ أساسيًا في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية."

وأضاف: "عندما يحين الوقت المناسب، وإذا رأت مؤسسات الدولة ضرورة لذلك، فإن الجهاز الدبلوماسي سيعلن قراره بشأن المفاوضات."

وفي تصريحات أخرى خلال ندوة افتراضية نظمها مركز الدراسات السياسية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء، تحت عنوان: "عدوان الكيان الصهيوني على إيران: آفاق المرحلة المقبلة"، وبمشاركة نخبة من المحللين الإيرانيين والأجانب، قال خطيب زاده: "من يدّعي أن إيران ضعيفة، إنما يسعى لتسويق هذا الوهم لدونالد ترامب. ولكن حين شعر ترامب بضرورة طلب وقف إطلاق النار، أدرك أن إيران ليست دولة يمكن إخضاعها بسهولة."

وأضاف: "الإيرانيون أساتذة في البقاء، وقدرتهم على الصمود هي سرّ دهشة العالم من هذا الشعب."

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، شدد خطيب زادة على أن: "إيران لم تكن، وليست، ولن تكون في يوم من الأيام، ساعية لامتلاك سلاح نووي. لدينا آلاف السنين من الحضارة، ونحن نعرف كيف ندير استراتيجياتنا الوطنية."

"جميع المراسلات والحوارات التي جرت مؤخرًا مع واشنطن تضمنّت مقترحات بناءة لمعالجة المخاوف بشأن الملف النووي، وكان ويتكوف مطلعًا عليها. والكل يعلم أننا أبلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بكل خطواتنا بشفافية."

وفي انتقاد مباشر لأوروبا، قال خطيب زاده: "أوروبا اليوم لم تعد تملك أهلية ثقافية أو أخلاقية للعب أي دور استراتيجي في القضايا الدولية. لقد كانت من مؤسسي القيم الليبرالية والمنظمات الدولية، لكنها الآن عاجزة عن حماية تلك القيم حتى داخل مؤسساتها."

وأضاف: "خلال الحرب على غزة، أعربت بعض الدول الأوروبية عن معارضتها، لكن لم يأخذها أحد على محمل الجد. لقد سقطت أقنعة حقوق الإنسان، الأخلاق، القانون الدولي، والمعايير العالمية، وبات الوجه الحقيقي لأوروبا مكشوفًا."

وختم معاون عراقجي بالقول: "إذا كانت أوروبا تطمح لاستعادة دورها الاستراتيجي، فعليها أولاً أن تستعيد صلاحيتها الأخلاقية والثقافية التي فقدتها."

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة