وأفادت مصادر محلية، بأن المواجهات اندلعت عقب انطلاق المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان، في بيت دجن وبيتا حيث أدى المواطنون صلاة الجمعة قبالة جبل صبيح الذي أقيمت عليه بؤرة "أفيتار" الاستيطانية.
وأسفرت المواجهات في كفر قدوم عن إصابة 7 مواطنين بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق بالغاز في كفر قدوم، جرى علاجهم ميدانيا.
وفي بلدة قريوت جنوب نابلس، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحام مستوطنين لنبع البلدة.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز، صوب المنازل في قريوت لتأمين اقتحام عشرات المستوطنين الذين أدوا طقوساً تلمودية ورقصات في المنطقة.
وقال الناشط بشار القريوتي إن الاعتداءات على قريوت تجري بشكل منظم من قبل عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال الذي يوفر الحماية لهم ويغلق كل الطرق المؤدية للمنطقة ويقوم باستهداف المنازل بقنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي.
وأوضح أن المستوطنين ومنذ عامين قاموا بتدمير وتخريب منطقة نبع قريوت، وخلع كل شبكات الري وسرقة المعدات الزراعية، بالتزامن مع فرض غرامات مالية باهظة من الاحتلال على الأهالي عندما يتم اعتقالهم مع أطفالهم.
ويهدف الاحتلال من خلال السيطرة على أراضي قريوت توسعة وربط مستوطنتي "عيليه" و"شيلو"، وعمل شبكات طرق تصل لكل البؤر والمستوطنات، وحصار القرى الفلسطينية التي ستتحول الى كانتونات مغلقة ومحاصرة من كل الجهات.
وأضاف أن الاحتلال يواصل العمل على شق شوارع رابطة للمستوطنات، بإيعاز من حكومته الفاشية، التي قررت مؤخراً بناء 1000 وحدة استيطانية في المنطقة لربط مستوطنتي "شيلو" و"عيليه".
ويعتبر ما تتعرض له قريوت جزءا من مخطط "ألون" الاستعماري الذي سيقسم الضفة الغربية، ويربط كل التكتلات الاستيطانية ببعضها، ويعزل الفلسطينيين عن المناطق الاستيطانية.
وتجثم على أراضي بلدة قريوت مستوطنة "شيلو" من الجنوب، ومستوطنة "عيليه" من الغرب، ومن الشرق مستوطنة "شفوت راحيل"، بالإضافة إلى 4 بؤر استيطانية.