وتتناول الحلقة الجديدة قصة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر الماضي.
ويُعتقد أن منزل القنصل السعودي في إسطنبول شهد عملية التخلص من جثة خاشقجي إما بحرقها وإما بإذابتها، وذلك بعد تقطيعها في مقر القنصلية.
وسبق أن رفضت السلطات السعودية مراراً، السماح بتفتيش منزل القنصل، بحجة أنه "أرضٌ سيادية".
وكان العتيبي غادر تركيا إلى العاصمة الرياض في 16 أكتوبر الماضي، في حين ذكرت تسريبات إعلامية أنه اعتُقل فور وصوله إلى المملكة، ولا أحد يعرف مكانه حتى الآن.
واشتهر العتيبي بعد 4 أيام من مقتل خاشقجي، عندما فتح أبواب القنصلية للصحفيين الذين تجولوا داخل مقر القنصلية بطوابقها الستة، وضمن ذلك المُصلى والمكاتب وشبابيك التأشيرات والمطابخ وغرف التخزين، وكان كل هدفه أن يثبت لهم أن خاشقجي ليس في القنصلية.
لكن الصحف الأجنبية حينها ركَّزت على وجهه الأصفر الشاحب، وحركاته المتوترة من فتح خزانات الملفات وأبواب دورات المياه، للتفتيش عن خاشقجي بداخلها.
كما كشفت صحيفة "يني شفق" التركية أن العتيبي كان يطلب من معذبي خاشقجي وقاتليه متابعة عملهم خارج مكتبه بالقنصلية، وذلك بحسب التسجيلات التي رصدتها المخابرات التركية للجريمة، حتى إن أحد فريق الاغتيال قال له: "اصمت وإلا فستموت!".
وشغلت قضية خاشقجي الرأي العام الدولي منذ مقتله؛ وتسببت في توتر علاقات كثير من الدول مع المملكة، وسط اتهام أطراف مختلفة وليَّ العهد، محمد بن سلمان، بالتورط شخصياً فيها، وهو ما تنفيه الرياض في حين تؤكده وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA).