وإن سورة الأعلى المباركة هي السورة الـ 87 من القرآن الكريم ولها 19 آية وتصنف في الجزء الـ 30 من المصحف الشريف وهي سورة مكية وترتيبها الـ80 بحسب ترتيب نزول السور على رسول الله (ص).
وسميت سورة الأعلى بهذا الاسم لأن لفظ الأعلى ذُكِر في بداية السورة في الآية الأولى منها في قوله عز وجل "سبح اسم ربك الأعلى".
ومحور سورة الأعلى هو التوحيد وتأكيد علو الذات الإلهية ووعد الله تعالى في رسوله الكريم كما أنه يتلخص محتوى السورة في القسمين:
القسم الأول يحوي خطاباً إلى النبي (ص)، يأمره الباري سبحانه فيه بالتسبيح وأداء الرسالة، ثم ذكر سبعاً من صفات الله، لها صلة رابط بالأمر الرباني إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
والقسم الثاني: يتحدث عن المؤمنين الخاشعين، والكافرين الأشقياء، ويتناول باختصار العوامل التي تؤدي إلى كل من السعادة والشقاء.
وجاء في السورة المباركة إن الله محيط بكل شيء فلا فرق بين الأمور الجلية والخفية فهو وحده يعرفها جميعها وإنه خالقها جميعا.
وذلك لقوله تعالى "إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى" وهي آية كريمة تؤكد العلم الإلهي في كل الأمور وتنزه الله تعالى من الجهل والنقص.