ووصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان، إلى طهران، أمس السبت، تلبية لدعوة من نظيره الإيراني حسين امير عبد اللهيان، والتقي نظيره الإيراني وناقش الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وفي هذا الاجتماع، الذي يعد أول زيارة رسمية لوزير الخارجية السعودي إلى طهران بعد استئناف العلاقات الرسمية بين البلدين، تمت مناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والتعاون بين البلدين في المحافل الدولية.
وأشار امير عبد اللهيان الى عقد الاجتماعين المشتركين السابقين بينه وبين نظيره السعودي مرة اولى في بكين والثانية في كيب تاون. واعتبر الزيارة الحالية لوزير الخارجية السعودي إلى طهران خطوة إيجابية في مسار استكمال الخطوات الصحيحة السابقة للبلدين لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين والمسلمين.
وأعرب عن ارتياحه لإعادة فتح سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرياض وايضا مكتب التمثيل الايراني لدى منظمة التعاون الاسلامي بمدينة جدة.
كما اعرب عن تقديره على المساعدة والتسهيلات التي قدمها الجانب السعودي في هذا الصدد واعتبر أن الإقدام الوشيك على إعادة فتح السفارة السعودية في طهران والقنصلية العامة لهذا البلد في مدينة مشهد المقدسة يوفر الأرضية لتسهيل العلاقات بين البلدين المسلمين والمتابعة المشتركة والتنسيق بين الحكومتين.
الجدير بالذكر أن سلوك الجانبين الإيراني والسعودي في الأشهر القليلة الماضية يؤشر علي تجاهل الطرفين لأحداث السنوات الماضية. وهما يحاولان لاستعادة العلاقات الطبيعية وإقامة علاقات ممتازة وفريدة في المستقبل. هذا الموضوع بالطبع لم يخف عن ضامري الشر لدول المنطقة، الذين حاولوا وراء تدميره في الأسابيع الماضية من خلال لقاءات ومفاوضات متتالية.
وإذا كانت الأطراف السعودية تريد أن تكون لها علاقات جيدة مع إيران من الأفضل عدم السماح لبقية الدول بالانخراط في سلوك يثير التوتر في العلاقات بين البلدين لإن الصداقة بين إيران والسعودية تعود بالفائدة على البلدين و تصب في مصلحتهما وتضر بأعداء البلدين المسلمين.
يتبع..