وقال بهادري جهرمي في تصريح للصحفيين ظهر اليوم الخميس على هامش "المؤتمر الوطني لسرد التقدم": إن وجهة نظر الحكومة الحالية منذ البداية كانت اتباع سياسة خارجية متوازنة مع رؤية كل الطاقات في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: من الطبيعي أن تكون الدول التي كانت شركاء موثوقين ومستقرين لإيران لفترة طويلة، شركاء أكثر موثوقية، خاصة في مجال التعاون الثنائي ومنها التعاون الإقتصادي.
وأضاف بهادري جهرمي: إن نهج الحكومة الايرانية للدبلوماسية هي دبلوماسية الجوار، حيث أقامت علاقات تعاون ودبلوماسية طويلة الأمد في المجالات الإقتصادية وغير الإقتصادية مع جيرانها.
وقال: إن وجهة نظر هذه الحكومة هي إحياء وتفعيل طرق التعاون السياسي والتجاري والطرق الدبلوماسية الأخرى بما ينسجم مع تقاليد إيران الإسلامية.
ورداً على سؤال صحفي أجنبي حول مستقبل إيران وتطبيع العلاقات الإيرانية السعودية وإعادة فتح السفارة السعودية في إيران الأسبوع المقبل قال بهادري جهرمي: إن وزير الخارجية السعودي سيزور إيران وسيتخذ إجراءات لإعادة فتح سفارة بلاده بطهران.
وأضاف: إحدى نقاط ونتائج دبلوماسية الحكومة الـحالية وسياسة الجوار هي ايلاء اهتمام خاص بالقدرات الإقليمية وتفاعلات الجوار، ومن خلال تفعيل القدرات الثنائية ومتعددة الأطراف بين الدول المجاورة، يمكن تطوير تفاعلات واسعة النطاق للحفاظ على أمن المنطقة وتعزيز استقرارها وديمومة التفاعلات الدولية والتأثير المشترك للمنطقة في المجالات العالمية والعلاقات المختلفة في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية.
وتابع: "نشهد الآن أحد أكبر المؤتمرات الإسلامية في المملكة العربية السعودية، وهو مؤتمر الحج العالمي، وان تعزيز وتوحيد الدول الإسلامية ودول المنطقة في مثل هذه الإجراءات هو بالتأكيد نتيجة للأساليب والجهود المبذولة من قبل الحكومة الايرانية في التفاعل مع الحكومات الأخرى.
ورداً على سؤال لمراسل أجنبي آخر حول أهم هدف من زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة إلى أميركا اللاتينية، قال المتحدث باسم الحكومة: إن وجهة نظر هذه الحكومة هي نظرة متوازنة في السياسة الخارجية والاهتمام بكل الطاقات الخارجية وليس حصراً على منطقة أو عدة مناطق محددة، خاصة في أميركا اللاتينية، حيث يوجد ماض للتعاون الوثيق بين الحكومة والشعب الايراني وبين حكومات وشعوب هذه المنطقة، ولدينا وجهات نظر موجهة للمقاومة، ونعاني من عقوبات تعسفية مشتركة.
وصرح بهادري جهرمي: زادت إيران من تفاعلاتها التجارية مع بعض دول أميركا اللاتينية بما يصل إلى أربع اضعاف وسيتضاعف التفاعل مع هذه الزيارات.