وقد برهن فلسطينيو الداخل المحتل، على دورهم الكبير في الدفاع عن المسجد الأقصى من ممارسات الاحتلال وقطعان المستوطنين، حيث سير فلسطينيون من مدن وبلدات الداخل المحتل عددا من الحافلات لشد الرحال إلى المسجد المبارك.
ويأتي تسيير الحافلات الفلسطينية لأداء الصلوات الخمس في المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، وسط التهديدات المحيطة به، وإجراءات حكومة الاحتلال ومستوطنيه تجاه المسجد والمدينة المقدسة.
وقد بلغت حالات الرباط في المسجد الأقصى خلال شهر مايو المنصرم، حسب ما رصده مركز معطي، 40 حالة رباط، كما أحصى المركز 54 مظاهرة، و15 فعالية شعبية، وحالتي اضراب، ومواجهة واحدة، وغيرها من الحراكات والوقفات والمسيرات الشعبية في الداخل المحتل خلال الشهر الماضي.
من جانب آخر، تواصلت انتهاكات وجرائم الاحتلال "الإسرائيلي" وعصابات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني المقاوم في الداخل المحتل؛ حيث بلغ ما تم رصده من قبل "معطى" 64 انتهاكاً، أبرزها مقتل الشاب الفلسطيني "ديار عمري" (19 عاماً) برصاص مستوطن بقرية صندلة في الداخل المحتل؛ وفقا لموقع شهاب الفلسطيني الاخباري.
وتنوعت انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في الداخل المحتل، حيث بلغت عمليات القتل جريمة واحدة، وعمليات الاعتقال، 19 عملية، و4 عمليات اعتداء، و3 عمليات قمع، و3 جرائم تضييق وتمييز عنصري، وعمليتي استدعاء واحتجاز، و20 محاكمة تعسفية، و3 عمليات اقتحام، ومسيرتي استفزازية للمستوطنين.
بالتزامن مع ذلك، واصلت سلطات الاحتلال عمليات هدم ممتلكات الفلسطينيين ومصادرتها؛ حيث بلغ عدد المنازل التي تم هدمها في غضون الشهر الماضي منزلين؛ فضلاً عن عشرات المنازل التي تم إخطارها بالهدم بحجة البناء غير المرخص.
وتعتبر مدينة الناصرة المحتلة، أكثر المدن الفلسطينية تعرضاً للإنتهاكات "الإسرائيلية"، بواقع 33 انتهاكاً، يليها النقب المحتل، بواقع 11 انتهاكاً خلال شهر مايو المنصرم.