وقال العميد فرحي أن إيران وباكستان لهما مكانة مهمة ومؤثرة في التطورات الإقليمية والعالم الإسلامي وبغض النظر عن الحدود المشتركة، لديهما قواسم مشتركة تاريخية وثقافية واجتماعية ودينية عميقة.
وأضاف إن أولوية السياسة الخارجية لايران هي تطوير العلاقات مع جيرانها، وبناء عليه، فإن باكستان مهمة جداً بين جيران الجمهورية الإسلامية بسبب العديد من القواسم المشتركة التاريخية والثقافية والدينية والسياسية.
وتابع: هناك إجماع بين مسؤولي الجمهورية الإسلامية على تحسين العلاقات والتعاون مع باكستان ، وترحب إيران بتحسين التعاون مع باكستان في جميع المجالات، ونحن نقيّم زيادة الزيارات المتبادلة بين المسؤولين العسكريين والدفاعيين في البلدين، بالمهم والبناء ونعتبرها أساساً لتطوير العلاقات في جميع القطاعات.
وأضاف: نعتقد أن تعزيز التفاعلات الدفاعية والتعاون بين البلدين يمكن أن يؤدي إلى تعزيز العلاقات وتعزيز الثقة وتقليل تأثير ودور الفاعلين المخربين والمعارضين للعلاقات ، وكذلك فان تعاون البلدين سيضيق الخناق بلا شك على الزمر التكفيرية والإرهابية كداعش أو الزمر الانفصالية.
وأوضح نائب وزير الدفاع أن الأوضاع والتطورات الإقليمية والدولية الحالية في وضع حساس ومعقد، وقال أن أميركا والغرب يحاولون تطبيق نهجهم الأحادي والشمولي في جميع المناطق الاستراتيجية في العالم ويتابعون مصالحهم بغض النظر عن الهيكلية الثقافية ومعتقدات شعوب المنطقة، وان الظروف الهشة في السنوات القليلة الماضية في منطقة غرب آسيا هي نتيجة لهذه النظرة الهدامة والمضرة.
وأشار إلى التطورات الأخيرة في أوكرانيا، وقال إن التطورات الأخيرة في أوكرانيا هي نتاج وجهة النظر الأحادية الجانب والتدخلية. بالطبع، أعلنت جمهورية إيران الإسلامية دائما ًمعارضتها للحرب والقتل وتدمير البنية التحتية في أي مكان في العالم ، لكن جذور الأزمة تعود إلى سياسات الهيمنة والتوسع من جانب الغرب وأميركا. انهم وبعد 20 عامًا من احتلال افغانستان، تركوا هذا البلد في وضع فوضوي ومثير للأسى، وبالتأكيد فإن الحل لأفغانستان للخروج من الوضع الحالي هو تشكيل حكومة شاملة.
وأكد العميد فرحي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر مشاركة وتفاعل دول المنطقة في حل القضايا طريق الحل للمشاكل والأزمات الإقليمية ، وقال: إننا نعتبر الاتفاقات الأخيرة مع السعودية نقطة تحول في بداية حوارات أمنية شاملة وخلق جو إيجابي وسلمي في المنطقة ، وبالتأكيد سيكون لهذه التطورات أثر كبير في زيادة التعاون الثنائي.
بدوره قال الفريق حمود الزمان خان ، الأمين العام بوزارة الدفاع بجمهورية باكستان الإسلامية: نعتقد أن وزارتي الدفاع في البلدين ، بالإضافة إلى التعاون الدفاعي والعسكري ، يمكن أن تستفيدا بشكل مباشر وغير مباشر من قدراتهما لتعزيز أبعاد أخرى للتعاون ، بما في ذلك التعاون الاقتصادي.
ويرى أن زيادة التعاون في المجال الاقتصادي سيساعد أيضًا على زيادة التقارب بين البلدين، وبالطبع تعزيز أمن المنطقة، وقال: تم اتخاذ إجراءات جيدة في السنوات الأخيرة لتحويل حدود البلدين إلى حدود آمنة ومترافقة مع التبادلات الاقتصادية، وبالنظر إلى القدرات الاقتصادية لوزارة الدفاع ، فنحن على استعداد تام للتعاون في هذا المجال.