في غضون ذلك، قال رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي غزالي عثمان إن الحرب في السودان خطيرة ليس على السودان فحسب، بل على القارة الأفريقية بأكملها.
وأشار إلى أنه على طرفي الصراع في السودان أن يعلموا أنه لا منتصر في هذه الحرب، وأنها لابد أن تتوقف.
وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، بعد معارك استمرت 5 أسابيع في الخرطوم واندلاع أعمال عنف في أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك منطقة دارفور غربي البلاد.
ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار منطقة أوضاعها هشة أصلا.
ويعتمد الجيش -بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان- على القوة الجوية، بينما انتشرت قوات الدعم السريع -التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)- في شوارع الخرطوم واحتمت بها.
ولم يتضح مدى ما حققه أي من الجانبين من تقدم في الأسابيع القليلة الماضية. وقال سكان إن اشتباكات بين الجانبين اندلعت في الخرطوم ومدن أخرى.
وقال منسق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة توبي هاروارد إن جماعة مسلحة حاصرت مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، ودعا السلطات إلى استعادة السيطرة على المدينة.
وأضاف أن الاتصالات السلكية واللاسلكية انقطعت، وهاجمت عصابات تجوب المدينة بدراجات نارية مستشفيات ومقرات حكومية ومكاتب منظمات إغاثة وبنوكا ومنازل.
وتحدثت تقارير عن وضع مماثل في مدينة الجنينة (عاصمة ولاية غرب دارفور) التي شهدت أيضا انقطاع الاتصالات بضعة أيام بعد مقتل المئات في هجمات شنتها مليشيات.