خلال مراسم التوقيع على اتفاقية بناء سكك الحديد رشت- استارا التي اقيمت عبر الفيديو كنفرانس بحضور الرئيسين الايراني والروسي، قال رئيسي ان هذه الاتفاقية تعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون بين البلدين الذي يجري في مختلف المجالات وهذه الاتفاقية تمثل احد مؤشرات التعاون بينهما.
واضاف، ان هذه الاتفاقية لا تنحصر في التعاون بين ايران وروسيا بل انها تصب ايضا لصالح دول المنقطة و ان ممر الشمال- الجنوب سيكون مفيدا لجميع دول المنطقة وهو يمتد من اسيا الشرقية الى جنوبها ويصل الى القوقاز و شمال اوروبا ويجسد الصداقة والتناغم والتعاون التجاري والاقتصادي بين كافة هذه الدول مؤكدا ان هذا التعاون سيعزز اكثر مما مضى.
وتابع: ان المحادثات المبدئية لهذه الاتفاقية بدأت قبل عقدين إلا انها توقفت لاسباب واليوم ان هذه الاتفاقية تحققت بفضل ارادة المسؤولين في ايران وروسيا باعتبارها مشروع كبير يصب لصلاح التجارة والاقتصاد و الترانزيت في المنطقة.
واضاف، ان الحكومة الحالية تعمل على استثمار طاقاتها لتبوأ مكانة مرموقة في النظام الدولي اعتمادا على سياساتها المتمثلة في حسن الجوار واحياء الامكانيات التي تتمتع بها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأشار رئيسي إلى ان روسيا الصديقة تعرف ان ايران تتمتع بأقرب طرق وارخصها للنشاط الاقتصادي والترانزيت ويعرف الجميع ان موقع ايران في المنطقة يفتح المجال امام توفير امكانيات كبيرة في شرق اسيا وربط هذه الامكانيات باوروبا وان اليوم نشهد التوقيع على هذه الاتفاقية التي جاءت في اطار الاهتمام بممر الشمال- الجنوب.
وقدم شكره لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية لاحياء الطاقات الاقتصادية وامكانيات المنطقة في مجال الترانزيت معربا عن امله ان تترك هذه الخطوة تاثيرا كبيرا على احياء العلاقات بين دول المنطقة وتوظيف امكانياتها الاقتصادية.
واضاف، ان الخطة التالية ستكون الغاء التعريفة الجمركية بين ست دول باعتباره خطوة كبيرة بين ايران وروسيا و دول منطقة اوراسيا.
وتابع، ان ممر الشمال-الجنوب يشمل روسيا وقرغيزيا وتركمنستان وايران واليوم تم تدشينه بفضل المساعي التي بذلت في هذا المجال وان الجزء المركزي لهذا الممر يشمل بحر قزوين ويجب ان نعمل بجدية على تعزيز الموانئ و الملاحة البحرية في هذا الجزء.
وأشار رئيسي الى المشاريع التي تبنتها الحكومة للاضطلاع بدور اكبر في اقتصاد المنطقة واضاف: ان مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية في اقتصاد المنطقة والنظام الدولي ستعزز من خلال الاجراءت التي اتخذتها الحكومة وكذلك الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم.
وأضاف، إننا نعمل على تعزيز مشروع سكك الحديد شلمجه والبصره وكذلك سكك الحديد تشابهار وزاهدان وبحر عمان والخليج الفارسي وربطه باوروبا مؤكد ان هذه المشاريع تهدف الى تعزيز موقع ايران في مجال الترانزيت والحكومة تتابعها بجدية.
وأعرب رئيسي عن امله بان تسهم هذه المشاريع في تعزيز مكانة ايران في المنطقة وفي العلاقات الاقتصادية الثنائية و متعددة الجوانب و كذلك في النظام الدولي.
وأكد ان ايران وروسيا تتمتعان بامكانيات اقتصادية كبيرة للتعاون واضاف ان البلدين عاقدان العزم لتبادل هذه الامكانيات وتطويرها.
وأعرب رئيسي عن أمله في ان تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في اقرب فرصة ممكنه من خلال التعاون الثنائي بين طهران وموسكو ومتابعة الرئيس والمسؤولين الروس وكذلك المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية.