وكان جاويش أوغلو، قد قال قبل أيام، إنّ اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا قد يُعقد في موسكو في العاشر من مايو/أيار.
بدوره، وصف السفير الإيراني في موسكو، كاظم جلالي، آفاق المحادثات الرباعية بين وزراء خارجية إيران وسوريا وروسيا وتركيا، بأنها "واعدة".
وقال جلالي في تصريح صحافي: "انطلاقاً من السياسات المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون مع الدول الجارة وإزالة التوتر وحل القضايا عبر آليات إقليمية، فإنّ طهران دعمت على الدوام هذه الآلية لحل المشاكل العالقة بين تركيا وسوريا".
وأشار جلالي إلى الجهود التي تبذلها طهران وموسكو للوساطة وحل الخلافات في إطار الآليات الإقليمية مثل "مسار أستانا"، قائلاً إنه بعد عقد اجتماعات مختلفة على مستوى الخبراء ووزراء دفاع الدول الأربع، سيعقد اجتماع وزراء الخارجية يوم الأربعاء.
وأضاف أنّ آفاق هذا الاجتماع واعدة وتبشر بحل القضايا وإيجاد آليات اقليمية ومحلية جديدة، وأن دول المنطقة والدول الجارة ستستفيد من الإمكانيات المتوفرة بين بعضها البعض لحل القضايا الإقليمية وكذلك من أجل تنمية العلاقات الثنائية.
وأواخر الشهر الفائت، أكّدت وزارة الدفاع الروسية أنّ وزراء دفاع روسيا وإيران وسوريا وتركيا بحثوا تعزيز الأمن في سوريا وتطبيع العلاقات السورية التركية، وذلك خلال اجتماعٍ رباعي جرى في موسكو.
ومطلع الشهر الماضي، عُقد أيضاً اجتماعٌ رباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، في قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، من أجل البحث في تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.
وتركّز سوريا على 3 نقاط أساسية في اجتماعها الرباعي مع روسيا وإيران وتركيا، أولها ضرورة إنهاء الوجود التركي غير الشرعي في الأراضي السورية، ومن ثم عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب، في كل أشكاله.
واستضافت روسيا، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أول محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري منذ اندلاع الحرب على سوريا عام 2011، وما نجم عنها من توتر في العلاقات بين الدولتين الجارتين. وبحث خلاله المجتمعون في سبل حلّ الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب في سوريا.