واختبار DART أو “اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج” هو مهمة فضائية بهدف اختبار طريقة لتجنب اصطدام الكويكبات بالأجسام القريبة من الأرض حيث في حالة إرسال مسبار، تصطدم مركبة فضائية بالكويكب ديديموس لاختبار ما إذا كان التأثير الحركي لتأثير مركبة فضائية يمكن أن ينحرف بنجاح عن كويكب في مسار تصادم مع الأرض.
وفي هذا المشروع، قدمت الباحثتان من جامعة أصفهان للتكنولوجيا ، وهما من أعضاء مجموعة “Mindstep” الدولية، جزءًا من الدلائل ذات الصلة باستخدام التلسكوب البالغ طوله 1.5 متر في الدنمارك خلال موسم المراقبة لعام 2022.
وبحسب سجاديان، فإن مشروع دارت صممته وكالة ناسا لاستخدام قمر فضائي يسمى دارت لضرب جرم سماوي وتغيير اتجاهه وسرعته. وأشارت إلى أن هذا الكويكب يدور أيضًا حول كويكب أكبر يسمى ديديموس وأظهرت النتائج أن الفترة المدارية للديموفورس ترجع إلى هذا التأثير قد تغير.
ويمكن قياس التغييرات باستخدام القياس الضوئي الدقيق. وتابعت سجاديان: نظرًا لأن كويكبات ديديموس وديمورفوس هي زوج خسوف، لذا يمكن قياس التغير في سرعة ومدار ديمورفوس عن طريق القياس الضوئي العميق للكويكب المضيف.
والكويكب الثنائي هو نظام مكون من كويكبين ، كلاهما يتحرك في مدار مركز الجاذبية العالمي المشترك بينهما وهو نظام ثنائي يغطيه جسمان سماويان بالتناوب. كما وأظهرت نتائج هذا المشروع ، المنشور في المجلة الدولية Nature، أن مشروع Dart كان ناجحًا ويمكن أن تكون النتائج مفيدة جدًا للبحث المستقبلي في مجال الفيزياء وعلوم الفضاء.
وصديقة سجاديان هي أستاذة مساعدة في قسم الفيزياء الفلكية وعلم الفلك ، كلية الفيزياء ، جامعة أصفهان للتكنولوجيا ، وهي عضو في مجموعة الأبحاث الدولية “Mindstep” ، والتي شاركت سابقًا بنشاط في اكتشاف ثقب أسود واحد في مجرة درب التبانة.
وفي مقابلة لها، أوضحت سجاديان كيفية العمل في هذا المشروع الدولي: “منذ عام 2016 في شكل فرصة دراسة قصيرة أتيحت لي في الدنمارك تعرفت على مجموعة Mindstep وتعاونت معها.”
وأضافت: أن هذه المجموعة تعمل بتلسكوب دنماركي بطول متر ونصف لسبعة أشهر من موسم المراقبة ينتمون إلى هذه المجموعة، مضيفة أن الباحثين وأساتذة الجامعات من دول مختلفة ، بينهم ثلاثة إيرانيين ، هم أعضاء في هذه المجموعة.
وأشارت سجاديان إلى أن المجموعة سالفة الذكر قامت بتنفيذ جزء من المهام المتعلقة بمشروع “DART” ، وأكدت أن “DART هو أحد أهم المشاريع البحثية في مجال علوم الفضاء ، وبناءً على البيانات التي تم الحصول عليها من التلسكوب الدنماركي في هذا المشروع ، تم نشر العديد من المقالات في مجلات مرموقة مثل Nature and Science.
وعن كيفية استخدام النتائج والمعرفة التي تم الحصول عليها من هذا المشروع في الدولة ، قالت: يمكن تدريس إنجازات المشاركة في ملاحظات مشروع التي دارت للطلاب والباحثين في المرصد الوطني الإيراني.
وأضافت: تم توقيع مذكرة تعاون بين جامعة أصفهان للتكنولوجيا وهذا المرصد ويمكن في شكلها نقل المعرفة باستخراج البيانات من الملاحظات إلى الطلاب. وحسب قولها: من الممكن تحديد وتنفيذ مشاريع بحثية كبيرة مع مجموعات دولية باستخدام قدرة المرصد الوطني الإيراني.
كما أكدت على أن الطلاب والأساتذة في بلادنا يمكنهم إجراء أبحاثهم وعملهم العلمي على المستوى الدولي ، وقالت: لا ينبغي أن نتخلف عن معارف اليوم، ولكن يجب أن نتقدم على المستوى العالمي وما بعده.
هذا واعتبرت سجاديان الدعم المالي من وزارة العلوم والجامعات وتعلم اللغة الإنجليزية من بين الأشياء الضرورية لتطوير التعاون العلمي والبحثي المشترك ، وأشارت: تعد جامعة أصفهان للتكنولوجيا واحدة من أفضل الجامعات في البلاد حيث تضم حوالي 10000 طالب و 500 عضو هيئة تدريس.