وتوقع جاويش أوغلو، التوصل إلى وقف لإطلاق النار يوم الخميس.
وأضاف أن المواطنين الأتراك الراغبين في العودة إلى بلادهم سيتم إجلاؤهم من السودان عندما يفتح المجال الجوي يوم الخميس.
وقال إن العديد من الدول، بما في ذلك في أوروبا، طلبت المساعدة من تركيا لإجلاء مواطنيها من السودان.
وفرّ آلاف المدنيين من الخرطوم تحت القصف، الأربعاء، إذ أسفر القتال المستمر لليوم الـ 5 على التوالي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني عن مقتل أكثر من 270 مدنياً.
وبات البقاء في الخرطوم صعباً منذ السبت مع انقطاع الكهرباء والمياه - الكهرباء والمياه لا تعودان سوى لبضع ساعات في بعض الأماكن - في ظل إطلاق متواصل للنار.
وقصفت القوات الجوية والمدفعية من الجانبين 9 مستشفيات في الخرطوم. وفي المجمل، خرج عن الخدمة 39 من أصل 59 مستشفى في المناطق المتضررة جراء القتال، أو أُجبرت على الإغلاق، وفق ما أفاد أطباء، سواء بسبب نفاد المعدات أو احتلال المقاتلين لها، أو بسبب عدم تمكّن أفراد الطواقم الطبية من العودة لتولّي مهامهم.
وتجدّدت الاشتباكات، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الأربعاء، رغم الهدنة المعلنة لمدة 24 ساعة، واشتدّ القتال بين القوتين المواليتين للقائدين العسكريين المتنافسين، بعد انهيار الهدنة بسرعة.
وهزّ إطلاق النار المتواصل وطلقات المدفعية والغارات الجوية العاصمة الخرطوم، ومدينة أم درمان، على الجهة المقابلة من نهر النيل.
وتحدّث سكان عن وقوع اشتباكات حول مقر قيادة الجيش، وبالقرب من مطار الخرطوم الدولي.
وتراشق الجيش و"الدعم السريع" الاتّهامات بخرق الهدنة، بينما تحدث الجيش عن تورط أطراف إقليميين في الصراع الدائر في البلاد.
ودعا عدد من البلدان إلى وقف التصعيد في السودان، فيما عرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وساطة على الأطراف السودانية، وأطلق أكثر من 10 آلاف مصري في السودان.
وبعث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والأمين التنفيذي لمنظمة "الايفاد"، في مسعى مشترك وموحد من أجل وقف الاقتتال في السودان.
المصدر: الميادين نت+وكالات