ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية قوله: إن "الحلفاء الأوروبيين رفضوا بالإجماع الطلب الأمريكي بإبقاء قواتهم في شمال شرق سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية".
وتقود الولايات المتحدة منذ آب 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعي من خارج مجلس الأمن يضم إلى جانبها دولا غربية وأوروبية وأنظمة إقليمية وعربية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا دأب على استهداف المدنيين الأبرياء والبنى التحتية من جسور ومنشآت حيوية إضافة إلى قيامه بنقل إرهابيي داعش إلى مواقع آمنة في محاولة لإنقاذهم من ضربات الجيش العربي السوري.
وأعلن ترامب في كانون الأول الماضي نيته سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا ضمن هذا التحالف مدعيا أن محاربة تنظيم داعش الإرهابي كانت السبب الوحيد لاستمرار الوجود الأمريكي هناك.
وكانت واشنطن بوست نشرت مقالا الأسبوع الماضي كشفت من خلاله أن إدارة ترامب تضغط على الحلفاء للالتزام بالبقاء في سوريا بعد مغادرة القوات الأمريكية لافتة إلى أن بعض الحلفاء الأوروبيين عبروا عن شكهم في تحمل مسؤولية هذه المهمة التي كانت دائما محفوفة بالمخاطر ومشحونة سياسيا.
يذكر أن وزارة الخارجية والمغتربين أكدت مرارا أن وجود القوات الأمريكية وأي وجود عسكري أجنبي في سوريا دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان موصوف واعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وانتهاك صارخ لميثاق ومبادئ الأمم المتحدة.