وقال البطش اليوم السبت إن ما فعلته المقاومة جاء ردًّا على الانتهاكات والاعتداء بالضرب المبرح على النساء والمعتكفين المصلين في المسجد الأقصى وانتهاك حرمة الشهر الفضيل من قوات الاحتلال وزعران المستوطنين والتي على ما يبدو سمعها (بوريل) وشاهدها وقرر التغاضي عنها.
وأكد أن هذه الاعتداءات المهينة ومنع المصلين من إتمام صلاتهم كانت الشرارة التي أدت لقيام المقاومة (من غزة ولبنان) بواجبها في ردع الاحتلال مذكرين جوزيف بوريل بأن الأقصى هو قبلة كل المسلمين بغض النظر عن عرقهم ولونهم ولغتهم.
وأشار إلى أن صمت الاتحاد الأوروبي والمنظومة الأممية و ازدواجية المعايير على هذه الممارسات الإجرامية وعدم اتخاذ خطوات جادة لوقف الغطرسة الإسرائيلية والاعتداءات على المسجد الأقصى كانت السبب الأساس لتصاعد الأوضاع.
وأكد البطش أن تكرار الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى خصوصًا والمعتكفين فيه ومنعهم من الصلاة ومحاولة فرض التقسيم الزماني كفيلة لاندلاع المواجهة مرة أخرى إذا لم يتوقف الاحتلال عن هذه الممارسات.
وطالب البطش الاتحاد الأوروبي ومنسق سياسته الخارجية لإعادة النظر في سياستهم تجاه القضية الفلسطينية وانحيازهم للاحتلال الإسرائيلي في ظل جرائمه بحق شعبنا. وأن يأخذ بعين الاعتبار مصالحه الأكثر أهمية له مع العالم العربي والإسلامي.
وفي بيان له أدان المسؤول الأوروبي بوريل ما وصفها بـ”الهجمات الصاروخية العشوائية” ضد إسرائيل من قطاع غزة، والأراضي اللبنانية، وأدان أيضًا العمليات الفدائية التي أدت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة آخر بجروح خطيرة، ووصفها بأنها “إرهابية”، وفق زعمه.
وفي غطاء لجرائم الاحتلال، زعم بوريل أن إسرائيل لها ما أسماه “الحق في الدفاع عن نفسها، لكن الرد يجب أن يكون متكافئاً”، متجاهلاً جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وضد المقدسات التي تقترفها قوات الاحتلال شبه يوميا في الضفة المحتلة.