وقال حسيني في لقاء افتراضي مع المدراء والعاملين في وسائل الإعلام في جميع أنحاء البلاد حول موضوع "متطلبات تحقيق شعار العام": إن رسالة الإعلام هي الشرح والمطالبة بمجموعة من الإجراءات الفعالة "للسيطرة على التضخم ونمو الإنتاج"، ومن الواجبات المهمة والأساسية لوسائل الإعلام تعزيز الأمل في قلوب الناس وبالطبع لا داعي للمبالغة في أنشطة الحكومة وتضخيمها، وللحكومة أذن صاغية للانتقادات البناءة ومتابعتها بجدية.
وأضاف نائب رئيس الجمهورية: "إن الأعداء يسعون إلى خلق اليأس وخيبة الأمل لدى الناس، وخاصة الشباب. ولمواجهة هذه الاستراتيجية ، يمكن لوسائل الإعلام في تعامل بناء ووثيق مع الحكومة إفشال مخططات الأعداء الشريرة. طبعاً الحكومة تحاول بعزم وإصرار جاد أن تعيد وتقوي روح الأمل والحيوية في المجتمع من خلال تعويض النواقص وتلبية الحاجات.
وصرح بأن العدو يستغل وسائل الإعلام الى أقصى حد في حربه الاقتصادية والهجينة وقال: إن الأعداء والمناوئين يسعون لإثارة الالتهاب في السوق والضغط على حياة الناس ومعيشتهم بفبركة اخبار كاذبة ودعاية نفسية، وفي الوضع الراهن، من الضروري لوسائل الإعلام والمسؤولين التنفيذيين زيادة مستوى تفاعلهم وتعاونهم قدر المستطاع لمواجهة هذه المؤامرة المعادية.
وفي إشارة إلى مقتضيات تحقيق شعار العام وهو عام "كبح التضخم ونمو الانتاج" قال: العامل الأول هو وجود الدافع والإيمان بإمكانية تحقيق شعار "كبح جماح التضخم ونمو الانتاج"، ومن المؤكد ان الحكومة الملتزمة والثورية ستتخذ خطوات نحو تحقيقها بإيمان راسخ. منذ بداية هذا العام، أكد الرئيس رئيسي بجدية على وجود خطط وإجراءات عملية للوزارات، وللحكومة الدوافع والاهتمام اللازمين بهذه القضية.
وأضاف حسيني: بالإضافة إلى الحافز، يجب أن يكون هناك ما يكفي من الفكر والعلم والدراية للحد من التضخم وتهيئة الظروف لنمو الإنتاج ، ومن الضروري للاقتصاديين أن يدخلوا المشهد ويقدموا الحلول اللازمة والمقترحات المتخصصة وفق الوثائق والقوانين والأنظمة القائمة.
ووصف نائب رئيس الجمهورية توفر "القدرة" وروح "نحن قادرون" من بين المقومات الأخرى لتحقيق شعار العام وقال: مثلما حققنا إنجازات كبيرة وتقدما في مختلف المجالات بما في ذلك الصناعات العلمية والفضائية والعسكرية ، فلا شك يمكننا في مجال الاقتصاد، التغلب على المشاكل وإنجاز أعمال عظيمة.
واعتبر تقوية مستوى التفاعل السياسي مع دول الجوار والمنطقة أمراً مهماً في زيادة الإنتاج والصادرات، وقال: اليوم، من خلال اتباع سياسة تنموية متوازنة، تعززت العلاقات مع الدول المختلفة، وخاصة الدول المجاورة، وفي مثل هذه العلاقات تتوفر الارضية لتصدير بعض المنتجات الزراعية والمعرفية والصناعية من قبل إيران، وستؤدي الزيادة في الصادرات بلا شك إلى زيادة العائدات من النقد الأجنبي وتعزيز الرفاهية العامة.
واعتبر حسيني أن نمو الإنتاج فعال في القضاء على البطالة وزيادة فرص العمل ، وقال: حسب الإحصائيات الموثقة، تم خلق أكثر من مليون فرصة عمل العام الماضي (العام الإيراني انتهى في 20 اذار/مارس)، ولكن بالنظر إلى النقص الموجود، فإن هذا العدد لا يكفي ومن الضروري العمل عبر زيادة الإنتاج على خفض معدل البطالة ولابد أيضاً منع تهريب البضائع والواردات المفرطة لأنها تضر بالإنتاج.
كما اعتبر "كبح التضخم ونمو الإنتاج" أمراً ممكناً وقال: هناك طاقات وفيرة وموارد ضخمة من النفط والغاز والموارد المعدنية الغنية في البلاد، والتي يمكن استغلالها مع العمالة الداخلية المتخصصة بتكلفة معقولة وتصديرها بحيث تكون قادرة على المنافسة مع المنتجات العالمية.
وفي إشارة إلى تأكيدات قائد الثورة، اعتبر حسيني أن الإنتاج هو المفتاح الأساسي والحيوي لحل المشاكل الاقتصادية للبلاد، وقال: يمكن حل المشاكل في المجال الاقتصادي من خلال زيادة الإنتاج ، وبعبارة أخرى فان السبيل الرئيسي لتجاوز الصعوبات الاقتصادية في البلاد هو الاهتمام بقطاع الإنتاج.