وأعرب عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء عن الشكر للمنظمين على إقامة هذا المعرض، الذي يستمر خمسة أيام، واطلع على محتوياته، مشيداً بأهميته وخصوصيته.
وأكد محمد علي الحوثي، أهمية المخطوطات اليمنية بما فيها المخطوطات القرآنية، التي قلما نجدها لدى شعب آخر كالشعب اليمني.
وأعرب عن سعادته بافتتاح وزيارة المعرض، والتعرف على نماذج مضيئة من إرث الآباء والأجداد، الذي يجسد خصوصية الهوية الإيمانية لهذا البلد.
فيما أشاد نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء، محمود الجنيد، بمحتوى المعرض الذي يُظهر عظمة الشعب اليمني، الذي يمتلك موروثاً كبيراً ومتميزاً من المخطوطات.
وأشار إلى أن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) منح الشعب اليمني هدية ثمينة ممثلة في المصحف الشريف منسوخاً بخط يده، منوهاً بتميز المعرض الذي يضم مخطوطات قرآنية على امتداد ما مضى من تاريخ الإسلام، منذ القرن الأول الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري.
وقال "إن اليمنيين انتموا لهوية الإسلام، وتعلقوا بالقرآن الكريم، ونسخوه بأيديهم، محققين تميزاً كرّس حضورهم في خدمة الإسلام وتعزيز هويتهم الإيمانية".
وتضمن المعرض 39 مخطوطاً على ورق و26 مخطوطاً على رق، موزعة حسب القرون الهجرية، والتي تعكس مدى اهتمام اليمنيين بالقرآن، وفي ذات الوقت التطور الذي رافق مخطوطات القرآن في كل قرن هجري؛ سواءً على مستوى النسخ القرآنية أو على مستوى الرسم والزخرفة الجمالية التي تُحيط بالآيات، والتي في مجملها تجسد مدى التطور الثقافي الذي ابتدعه و واكبه وتميز به اليمنيون منذ صدر الإسلام.