وفي دراسة بحثية أولية تم تقديمها في مؤتمر السكتة الدماغية الدولي لعام 2023 وجد أن فرصة التعافي من السكتة الدماغية تتحسن عن طريق دواء مصنوع، من بذور الكرفس، وفق موقع "نيوز ميديكال".
وكان المرضى الذين تلقوا دواء "بوتيل فثاليد" يعانون من أعراض عصبية أقل حدة ومهارات عقلية أفضل من أقرانهم الذين تلقوا العلاج الوهمي.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية وعولجوا بإزالة جلطة الدم وتلقوا أيضا "بوتيل فثاليد"، وهو مركب مصنوع في الأصل من بذور الكرفس، عانوا من أعراض عصبية أكثر اعتدالا ووظائف أفضل بعد ثلاثة أشهر.
وفي دراسات سابقة في الصين، أظهر بوتيل فثاليد إمكانية حماية الدماغ والحفاظ عليه بأمان من الأضرار المحتملة المرتبطة بالسكتة الدماغية في النماذج الحيوانية للسكتة الدماغية شديدة التخثر.
ومع ذلك، في الصين، تم ترخيص استخدام بوتيل فثاليد في علاج السكتة الدماغية الإقفارية، ولكن لم تتم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وقيمت الدراسة الحالية ما إذا كان العلاج باستخدام بوتيل فثاليد قد يحسن نتائج الأشخاص الذين تلقوا لأول مرة عقار Tissue plasminogen activator (TPA) أو إجراء آخر لإزالة الجلطة.
ونظر الباحثون في نتائج 90 يوما لدى 1216 بالغا (متوسط العمر 66 عاما، 68% رجال) بعد السكتة الدماغية التي عولجت في البداية بـ "TPA". عولج المشاركون بين عامي 2018 و2022 في واحد من 59 مركزًا طبيًا في الصين.
وإلى جانب العلاج الأولي الذي اختاره الطبيب، تم اختيار المشاركين عشوائياً لتلقي بوتيل فثاليد أو دواء وهمي مشابه يتم إعطاؤه عن طريق الحقن في الوريد يوميا لمدة الـ 14 يوما الأولى، تليها 76 يوما من الكبسولات الفموية.
وتم تقسيم المرضى بشكل عشوائي إلى مجموعة علاج بوتيل فثاليد (607 بالغين) أو مجموعة الدواء الوهمي (609 بالغين).
وكان المشاركون في مجموعة بوتيل فثاليد أكثر قابلية بنسبة 70 في المائة للحصول على نتيجة إيجابية لمدة 90 يوما مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.
وقال قائد الدراسة، بايشوا غيا، طبيب الأشعة العصبية التداخلية في قسم طب الأعصاب في مستشفى بكين تيانتان التابع للجامعة الطبية وعضو هيئة التدريس في المركز الوطني الصيني للبحوث السريرية للأمراض العصبية، وكلاهما في بكين: "المرضى الذين تلقوا بوتيل فثاليد عانوا من أعراض عصبية أقل حدة ونوعية حياة أفضل بعد 90 يوما من السكتة الدماغية مقارنة بأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي.
إذا تم تأكيد النتائج في تجارب أخرى، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الخيارات لعلاج السكتة الدماغية التي تسببها الجلطات".