وقال فؤاد حسين، على هامش مؤتمر دافوس في سويسرا، إن "الأمن داخل العراق يؤثر على الأمن الإقليمي، والأمر مرتبط بشكل عكسي كذلك"، مشيراً إلى "الحاجة إلى أمن إقليمي عبر استخدام لغةِ الحوار في تخفيف التوترات".
وبين وزير الخارجية العراقي، أن "الحكومة وضعت على طاولة الحوار التحدي الأمني المشترَك بين بغداد وطهران وأنقرة بشأن هذه الجماعات والتنظيمات، والإعداد لرؤية في كيفيَّة إنهاء تواجدها، في ضوء الالتزام بالدستور العراقي"، مؤكداً أن "لغة الحوار هي الحل الوحيد للمشكلات التي يجب حلها من داخل دول الجوار نفسها، وبعضها من قبل الحكومة العراقيَة".
ودعا حسين إلى "تحقيق ذلك عبر حوارات مكثفة وبشكل تشاركي"، منوهاً إلى "وجود بعض التهديدات والتحديات من بقاء المُخيمات في سوريا لاسيما المناطق القريبة من الحدود العراقيَّة التي تنشط فيها جماعات داعش الإرهابيَّة، ما يعد مصدر قلق للحكومة العراقيّة".
وكان الجيش العراقي أعلن "بدء تنفيذ إجراءات ضبط الحدود المشتركة مع إيران وتركيا".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، في مؤتمر صحفي، إن "القائد العام محمد شياع السوداني أكد خلال الاجتماع الأمني الوزاري ضرورة مسك الحدود من قوات حرس الحدود ومسك الخط الصفري مع الجارتين إيران وتركيا"، مشيراً إلى "أهمية تعزيز قيادة قوات حرس الحدود بالأسلحة والمعدات والأشخاص بما يضمن أن تمسك الحدود".
وشدد رسول على أن "العراق يرفض أن تستخدم أرضه للإعتداء على أي دولة جارة"، لافتاً "إننا نمتلك علاقات طيبة مع دول الجوار كافة ونسعى إلى تطويرها بما يخدم مصلحة الأطراف، مع ضرورة احترام سيادة العراق".
وقررت الحكومة العراقية، الشهر الماضي، وضع خطة لإعادة انتشار قوات الحدود على طول الحدود مع إيران وتركيا، وذلك ضمن عدة قرارات رداً على طلب الدولتين لوقف الاعتداءات من داخل الاراضي العراقية.