وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الخطوات الأمريكية، أحادية الجانب، بالنسبة للقضية الفلسطينية - الإسرائيلية، تهدف إلى تدمير كل القرارات والأسس، التي تم تحقيقها سابقا.
ووقع على البيان الختامي كل من: فتح وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة والمبادرة الوطنية الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني والصاعقة وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني وجبهة التحرير الفلسطينية.
وشدد البيان على "التمسك والتنفيذ الدقيق والأمين لكل الاتفاقات والتفاهمات التي وقعتها القوى والفصائل الفلسطينية بدءاً من اتفاق إعلان القاهرة ٢٠١٥وانتهاءً باتفاق١٢/١٠- ٢٢/١١ ٢٠١٧، والتأكيد على الدور المصري المقدر في رعاية تنفيذ ذلك".
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الخطوات الأمريكية، أحادية الجانب، بالنسبة للقضية الفلسطينية - الإسرائيلية، تهدف إلى تدمير كل القرارات والأسس، التي تم تحقيقها سابقا.
وأضاف لافروف أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى فرض حلول أحادية الجانب، وتحاول منذ أكثر من عامين طرح وصفة جديدة تعرف بـ "صفقة القرن"، وهي التي ستعصف بكل ما سبق من قرارات، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح لافروف أن الانقسام الفلسطيني المستمر منذ عدة سنوات يعطي ذريعة للترويج لنهج الإدارة الأمريكية الذي قد ينسف كل القرارات السابقة.
وأكد وزير الخارجية الروسي على أهمية أن يتجاوز الفلسطينيون الانقسام ويوحدوا صفوفهم، موضحا أن ذلك من شأنه أن يعزز موقف روسيا والأطراف الدولية الأخرى التي تطالب بتسوية القضية الفلسطينية على أساس القرارات السابقة.
وأشار لافروف إلى أن بعض الأطراف في المجتمع الدولي ترى أنه لا توجد إمكانية للتغلب على الانقسام الفلسطيني ولذلك فهم يرون أن حل الدولتين أيضا بات مستحيلا.
وفي السياق ذاته نفى موسى ابو مرزوق عضو وفد حركة حماس في جلسات الحوار بموسكو، صحة الأنباء التي تحدثت عن رفض حماس التوقيع على إعلان موسكو المتوقع صدوره في ختام جولة الحوار الجارية في موسكو.
وأوضح أبو مرزوق أن " الأخبار التي نشرت حول رفض حماس إعلان موسكو غير صحيحة، نحن موافقين عليه من أول كلمة إلى اخر كلمة.
هذا وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران أنه لا يوجد قرار سياسي لدى حركة فتح لإنهاء الانقسام وتنفيذ ما تم اتفق عليه.
وفي لقاء له عبر قناة RT الروسية تحدث بدران عن سبب عدم التوصل إلى اتفاق مصالحة مع حركة فتح حتى الآن، وبعد 12 عاماً من الانقسام الفلسطيني.
وقال: إنه لا يوجد خلاف حقيقي، حتى اللقاءات الأخيرة في موسكو، لم يكن متوقعاً ولا مطلوباً منها، التوصل إلى اتفاق جديد.
وأضاف بدران: الاتفاقيات التي وُقعت في مصر وغيرها، تكفينا، وبالعكس كان هناك اتفاق بين كل الفصائل، أننا لا نحتاج إلى حوارات جديدة، لا بالصيغة المتعلقة بمنظمة التحرير، ولا المتعلقة بالشراكة، والشأن الداخلي الفلسطيني.
وتابع: "المشكلة كانت بالتنفيذ، بدءاً من اتفاق 2011، التي هي أكثر تفصيلاً، والتي وقعت عليها كل الفصائل، وصولاً إلى اتفاق 2017، الإشكالية في عدم وجود قرار سياسي لتطبيق هذه الاتفاقيات".
وأكد عضو المكتب السياسي لحماس: أن المشكلة تتعلق بالإخوة بحركة فتح، أنّ ليس لديهم قرار سياسي لتنفيذ ما اتفق عليه.
وأضاف: "وصلنا إلى هذه المرحلة الصعبة في الحالة الفلسطينية، والآن هم يتهمون حماس بعدم الالتزام بالاتفاقيات، وهذا هو خطابهم، ونحن في حماس طرحنا حلولاً واضحة؛ للخروج من الأزمة الحالية".
وفي المقابل قال عزام الاحمد عضو مركزية فتح ان جلسة الحوار التي انعقدت في موسكو فشلت في التوصل الى اتفاق حول ملف المصالحة بين فتح وحماس.
واضاف الاحمد لقناة الجزيرة " اعتذر لم ننجح في التوصل لاتفاق...ما تم التوصل اليه في القاهره هو أساس لحوار موسكو".
وقال مسؤول فتح ان حركة الجهاد الاسلامي فضلت عدم التوقيع على بيان موسكو لانه طالب باقامة دولة على حدود العام 67 ." كان هناك خلاف مع الجهاد الاسلامي على تمثيل السلطة للشعب".
واكد الاحمد موقف السلطة الرافض للدور الامريكي في عملية السلام. وقال "لن يشرفنا أن نتعامل مع الإدارة الأمريكية إلا من خلال الأمم المتحدة".
هذا وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، معتصم حمادة، إنه تم الاتفاق على إلغاء البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية وسحبه من التداول، نظرا لعدم التوافق على نقاط فيه.
وتابع: "تم التوافق بالأمس على بيان ختامي وجرى تدقيقه كلمة كلمة، ولكن تبين في الليل أن هناك طرف ما وزع نصا للبيان فيه بعض النقاط التي كان قد اعترض عليها الأخوة في الجهاد وفي حماس".
وأضاف حمادة أن "هذه النقاط ذكرت القدس الشرقية وهم يريدون عبارة القدس منها، مثلا إنهم مع دولة فلسطينية عاصمتها القدس دون تحديد حدود 67 والبعض كان ضد الحديث عن الشرعية الدولية والبعض الآخر كان ضد حق العودة ما يعني الاعتراف بإسرائيل في المضمون".
وتابع: "بالتالي صدر البيان بالشكل الذي وزع عليكم وصباحا جرى الاعتراض على هذه النقاط ونوقشت مطولا ولكن لم يتم التواصل إلى توافقات".