قول جرداق عين الصواب فلا يمكن لعلي ان يكون معاوية بأي حال من الاحوال فعلي انسان مؤمن شجاع صاحب اخلاق ونبل وعقيدة صالحة وبصيرة نافذة ولا يمكن ان يصل له معاوية الفاسق الجبان بأي حال من الاحوال لذلك فان علي هو ميزان بين الحق والباطل على مدى الدهور والايام.
ان معرفة الحق واهله يجب ان لا تتوقف عند زمان او حدث معينين، فان الله منَّ على الانسان بنعمة العقل والتي يستطيع النجاة بها والتفكر بما حوله وما يحيط به من ظروف، ولذا يكون عليه لزاما ان يعرف من هم اصحاب الحق وينصرهم ولا يتخاذل عن ذلك.
نلاحظ في وقتنا الراهن ان الماسونية والصهيوامريكية والغرب يشنون حملات مسعورة ضد رموزنا الدينية ويسقطون بهم اعلاميا، مستغلين بذلك عقول الحمقى والسذج من ابناء المجتمع العربي وبمخططات خبيثه وشيطانية، فلم تكتف الماكينات الماسونية والغربية بنشر الرذيلة والفساد والفسق وما تبعها من حملات الانحطاط الاخلاقي والدعوة الى المثلية الجنسية وتبادل الزوجات والعياذ بالله وغيرها من برامج الفساد الشيطاني للبشرية، بل راحت تحارب كل رمز ديني انساني ايماني يدعو الى الفضيلة والاخلاق السامية ومحبة البشرية واحترام الانسان لتسقط به بشتى الصور والممارسات، معتمدة بذلك على التطور الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض الافراد والمنظمات المشبوهة التي تدعمها بكل قوة.
ان اساءة مجلة "شارلي ابيدو" الفرنسية للرموز الاسلامية المجاهدة والتي تمثل خط علي بن ابي طالب (عليه السلام) وتمثل الاسلام المحمدي الاصيل، كالسيد علي خامنئي (دام ظله) ما هو الا دليل على فشل وافلاس اخلاقي للماسونية العالمية والصهيوامريكية والغرب الكافر.
وان توجه هذة المجلة الفرنسية هو توجه امريكي بائس يصب بمصلحة اسيادهم اليهود الارجاس الذين اعلنوا الحرب على الاسلام وقادته المؤمنين.
ان التعدي على شخص سماحة السيد علي خامنئي (دام ظله) سواء بفعل او قول هو تعدي على حرمة من حرم الاسلام وعقائده، لان سماحته وكل رموزنا الدينية يمثلون الامتداد الحقيقي لاهل بيت النبوة (عليهم السلام) وهم جبهة الحق ضد الباطل في زماننا هذا، واستهداف اي رمز منهم هو تعدي كبير وصارخ على كل مشاعر المؤمنين وشريحة كبيرة وواسعة من البشرية والانسانية.
يجب على قوى المقاومة المناضلة واحزابها الرد على هذه الاساءة وكل الاساءات الخبيثة من المحور الماسوني الصهيوامريكي وذيوله حتى لا تتمادى هذه القوى بغيها وتتجاوز الخطوط الحمر.
الصحفي ظاهر العقيلي