وجاءت المظاهرات بدعوة من "تنسيقيات لجان المقاومة"، تحت شعار "حراكك خلاصك".
وقال عضو "لجان المقاومة" الفاتح حسين: "نرفض التسوية السياسية بين المدنيين والعسكريين باعتبارها لا تحقق مطالبنا المتمثلة في تحقيق العدالة".
وأوضح: "نطالب بدمج المليشيات العسكرية في القوات المسلحة، وإيقاف العنف ضد المتظاهرين السلميين، كما نطالب بتحقيق السلام وتشكيل حكومة مدنية من كفاءات وطنية".
وأغلقت السلطات الأمنية، الاثنين، الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش، وشارع المطار بالحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة.
وأغلق المتظاهرون الذين يحاولون الوصول إلى القصر الرئاسي، عددا من الشوارع الرئيسة والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.
وأطلقت القوات الأمنية في مواجهة المتظاهرين قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه، ورد المتظاهرون بقذف قوات الشرطة بالحجارة، وإرجاع عبوات الغاز المسيل للدموع.
وشهدت الشوارع الرئيسة والفرعية مواجهات عنيفة وحالات كر وفر بين قوات الشرطة والمتظاهرين، وفق الشهود.
ويهدف الاتفاق الأخير بين الفرقاء السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة.
والاثنين الماضي، فرقت قوات الأمن بالسودان، تظاهرة في العاصمة الخرطوم خرجت رفضا للاتفاق.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين الذين انتقدوا الاتفاق ووصفوه بـ"الغامض".