وطالب المشاركون في الوقفات الاحتجاجات، التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" (تضم 15 تنظيماً سياسياً ونقابياً وحقوقياً)، في سياق اليوم الوطني التضامني الثامن مع الشعب الفلسطيني الذي نُظّم تحت شعار "جميعاً من أجل فلسطين ولحماية بلادنا من التطبيع مع الكيان الصهيوني"، بإسقاط ما وصفوها باتفاقية التطبيع "المشؤومة".
ومن بين المدن التي شاركت في الوقفات الاحتجاجية التي عرفت مشاركة نشطاء سياسيين وحقوقيين من تيارات يسارية وإسلامية، الدار البيضاء، ووجدة، وبركان، ومكناس، وطنجة، والعرائش، والخميسات، وفاس، وأكادير، وخريبكة، وأبي الجعد، وبني ملال، والمحمدية، والقنيطرة، وأزرو، وأزمور.
وفي العاصمة المغربية الرباط، نظم مناهضو التطبيع وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، رددوا خلالها، شعارات متضامنة مع فلسطين وأخرى مناوئة للتطبيع، من قبيل: "كلنا فدا لفلسطين الصامدة"، و"فلسطين للأحرار والتطبيع وصمة عار"، و"الشعب المغربي سير سير حتى النصر والتحرير"، و"ناضل يا مناضل ضد التطبيع من أجل فلسطين كل فلسطين"، و"المغرب أرضي حرة وصهيون يطلع برا"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع".
كما رفع المحتجون في الرباط، الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات كُتب عليها "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"نضال متواصل لإسقاط التطبيع"، قبل أن يختموا احتجاجاتهم بحرق العلم الصهيوني.
وقال منسق "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" الطيب مضماض، إن "الأشكال والوقفات الاحتجاجية التي نُظمت مساء السبت في 30 مدينة مغربية تأتي في سياق برنامج الجبهة لمواجهة كل أشكال التطبيع، وللتنبيه إلى خطورة مسار العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني".
واعتبر أن الوقفات الاحتجاجية المنظمة هي رسالة مفادها أن "مناطق ومدن المغرب كافة هي ضد التطبيع والمطبعين، وللتأكيد أن القضية الفلسطينية هي في وجدان الشعب المغربي، وهو ما ظهر في كأس العالم المنظمة بقطر، من خلال انتصار اللاعبين والجماهير المغربية لفلسطين وقضاياها، عن طريق رفع العلم الفلسطيني والشعارات المناصرة لها".
ولفت مضماض إلى أن الوقفات التي نُظمت في الذكرى الثانية لتوقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، تؤكد أن "مكونات الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع مستمرة في نضالها ضد الاتفاقية المشؤومة، وتسعى لاستنبات المقاومة ضد تلك الاتفاقية وتجذيرها في عمق المجتمع المغربي الرافض أي علاقة مع الصهاينة المجرمين".