وأشار سماحته في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت اليوم الى قرب حلول الذكرى السنوية لاستشهاد بضعة الرسول الأكرم (ص) فاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، مشيداً بشخصية هذه السيدة التي أصبحت قدوة للمرأة الإيرانية وأسوة لها في حجابها ونشاطه الاجتماعي والسياسي.
وتطرق الشيخ "اكبري" الى الفتنة الأخيرة التي شهدتها ايران خلال الأشهر الثلاثة الماضية وقال: لقد تسبب المثيرون لأعمال الشغب في إلحاق خسارة عظيمة في المجالين المعنوي والمادي.
وأضاف قائلاً: إن الخسارة الاولى تكمن في انتهاك حرمة النساء ومكانة المرأة وخاصة حجابها حيث أعاد المنتهكون للحرمات الجاهلية الحديثة بزعامة أميركا والصهيونية العالمية بذريعة رفعهم شعار حرية المرأة.
وأكد أن الضحية الاولى للنظرية الغربية هي المرأة المتبرجة التي اصبحت سلعة يتداولها الرجال الفاسدون، مشدداً على أن هذه النظرية ادت الى تحلل الأسرة الأوروبية وانهيار أسسها الرصينة.
وأضاف قائلاً: ان انتصار الثورة الاسلامية في إيران أدى الى تعزيز مكانة المرأة ومقامها من المنظار الاسلامي الذي ينظر اليها كإنسانة تسير على نهج سيدة نساء العالمين (عليها السلام).
وأشار إمام الجمعة المؤقت في طهران الى الخسارة الثانية وهي المجال المادي وقال: لقد قام هؤلاء الفوضويين بتدمير الممتلكات العامة وحرق البنوك والمحال التجارية والحاق الاضرار المادية والاقتصادية بأصحاب هذه المحال.
وتابع قائلاً: لقد حاول هؤلاء الحاق الضرر بالتجار والكسبة في أسواق إيران ومنها طهران من خلال تهديدهم بالأسلحة الخفيفة اغلاق محالهم التجارية وعدم فتحها، ليثبتوا بأن الشعب الإيراني قد تعاطف معهم في هذه الجرائم.
وأشاد سماحته في ختام خطبته بالشعب الإيراني المؤمن الذي فصل موقفه عن موقف الفوضويين الذين انتهكوا حرمة العتبات المقدسة والمساجد والحسينيات وحرم العلم الايراني الذي زين بلفظ الجلالة وبالتالي انتهاك حرمة المرقد الطاهر لأحمد بن موسى الكاظم (عليهما السلام) في شيراز واستشهاد الزوار الأبرياء.