ووفقا للتحقيق الاستقصائي الذي نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم، فإن أحد أفراد الطاقم العاملين على متن الطائرة إلتقط صورة "سيلفي"، ما أتاح معرفة رقمها التسلسلي، وبعد التعقب تبين أنها مملوكة للضابط السابق في الإستخبارات الإسرائيلية، تال ديليان.
ويمتلك ديليان، شبكة شركات تكنولوجية تمتد عبر قبرص، وجزر فيرجين البريطانية، وآيدرلندا، وتعتبر مصدرا رئيسيا لتقنيات التجسس في العديد من دول العالم بما فيها بعض دول غرب آسيا (الشرق الأوسط) واتهمت شركته بالتورط في فضائح تجسس عديدة، ومنها فضيحة التجسس على الوزراء وكبار المسؤولين اليونانيين.
وكشفت "هآرتس"، أن طاقم الطائرة كلِّف بتسليم جهاز تجسس لقائد قوات التدخل السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، الملقب بـ "حميدتي"، الذي تربطه علاقات وطيدة مع الاستخبارات الإسرائيلية، وأنه إلتقى مع ممثلين عن جهاز الموساد الإسرائيلي في الخرطوم، و نقل الجهاز إلى دارفور.
وأشارت الصحيفة نقلا عن ثلاثة مسؤولين أوروبيين، إلى أن جهاز التجسس صنع في الاتحاد الأوروبي، وقادر على "تغيير موازين القوى" في السودان، وبإمكانه تحويل الهاتف الذكي إلى أداة تجسس على مالكه.
المصدر: هآرتس