وأشار حجة الإسلام السيد رضا تقوي اليوم في ملتقى بصيرة الجهاد الذي عقد بحضور أئمة وعلماء الدين في محافظة بوشهر الى معنى جهاد التبيين، وأضاف أن للجهاد مشاهد مختلفة ثقافية وعسكرية واقتصادية واجتماعية لكننا اليوم في ميدان جهاد التبيين وهو نوع من الجهاد الثقافي.
وأفاد مستشار رئيس الجمهورية بأنه : "إذا لم يكن هناك جهاد للتبيين، فسيضمحل الجهاد بالسيف مهما كان، وفي الواقع، ما يكمل جهاد السيف هو جهاد التبيين، مثلما حصل في ملحمة عاشوراء. "
ولفت إلى أن العدو يركز على القيم الدينية والثقافية، ويخترق من خلال ذلك العقول والاذهان، وقال: كل جهد للعدو هو الاستيلاء على العقول فالعدو يعتقد أنه يواجه فكرًا يتحدى فكر الغرب، لذلك جاء إلى المشهد بكل قوته.
وفي إشارة إلى تداعيات كورونا أوضح تقوي: في السنوات القليلة الماضية تسبب كورونا بإتاحة أطفال هذه الأرض للفضاء الافتراضي؛ هذا الجيل ليس أبناء التربية والتعليم، بل أبناء الفضاء الافتراضي، وفي أعمال الشغب الأخيرة في البلاد، رأينا نفس هؤلاء المراهقين والشباب قد نزلوا الى الميدان.
وتحدث عن تواجد علماء الدين في جميع الميادين خلال الـ 43 عامًا من عمر الثورة، وقال مستشار رئيس الجمهورية لشؤون علماء الدين: في هذه السنوات الـ 43 بعد الثورة، كان علماء الدين هم من أبقوا الناس في الميدان وان التيار الأكثر نفوذاً وقوة الذي يمكن أن يكون مؤثراً في المجتمع هو علماء الدين ونحن لسنا أشخاصاً يريدون ترك هذا الميدان .
وتناول أعمال الشغب الأخيرة في البلاد، وقال، إن نهج العدو هو العمل على تدمير الجمهورية الإسلامية، وأضاف ان تشويه سمعة النظام، وتدمير شخصيات النظام من خلال نشر الشائعات، ووسم المسؤولين بالفساد لتكريس عدم الثقة وتغيير وجهات نظر الناس، والتشجيع على خرق الأعراف، والمبالغة في نقاط الضعف وتجاهل الخدمات والنجاحات هو من اسس نهج العدو هذه الأيام.
كما ناقش خصائص الإضطرابات الأخيرة في البلاد وأضاف، إن غياب الشعارات الاقتصادية على عكس السنوات السابقة، والاعتداء على المؤسسات الدينية مثل علماء الدين والحوزات والمساجد، والتركيز على النساء لتمرير سيناريو القتل، واستخدام المراهقين والشباب للمشاركة في الاضطرابات هي بعض السمات المميزة لأعمال الشغب الأخيرة في البلاد.
وتطرق تقوي الى اقتدار إيران الإسلامية وقال: اليوم تمتلك إيران قوة نووية وأقمار صناعية وقوة ردعية بواسطة صواريخها القوية، وقد بلغت من قوة درجة انها لا تسمح لأمريكا بحضور اجتماعات الاتفاق النووي وهذه هي قدرة إيران.