وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن شركة "إنتر روا" الروسية للطاقة أوقفت في 14 مايو الماضي توريد الكهرباء إلى فنلندا بسبب صعوبات في تسديد مدفوعات الكهرباء التي قد تم بيعها. ووفق نتائج عام 2021 بلغ تصدير الكهرباء من روسيا إلى فنلندا 8,2 مليار كيلوواط/ ساعة.
وأشارت الوكالة إلى أنه بالرغم من أن الواردات من روسيا تمثل جزءا صغيرا فقط من إجمالي مشتريات فنلندا من الكهرباء، إلا أن خسارتها قد تؤدي إلى عواقب سلبية. ونقلت عن تصريح مدير عمليات الشبكة لشركة "Fingrid" الفنلندية للكهرباء، أرتو باخكين، إنه إذا تم تنفيذ الانقطاعات المخطط لها في بعض المناطق، فسيحدث فشل واسع النطاق قد يؤدي إلى حقيقة أن "الناس يمكن أن يموتوا من شدة البرد".
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن معطيات وزارة الدفاع الفنلندية التي تحدثت عما سيحدث بعد انقطاع الكهرباء وعندما تنخفض درجة الحرارة إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر.
وأضافت الوكالة، أنه بعد الانقطاع مباشرة تتوقف الأجهزة الكهربائية والمواصلات العامة عن العمل وتتوقف أجهزة الصراف الآلي وبطاقات الدفع عن العمل وتغلق محطات الوقود. وبعد 18 ساعة تنخفض درجة الحرارة في المنازل الخشبية إلى 10 درجات مئوية. وبعد 30 ساعة تبدأ الهياكل الخشبية في التجمد، وسيكون هناك خطر انفجار الأنابيب التدفئة. وبعد 36 ساعة يأتي البرد إلى المباني السكنية الخرسانية وتنخفض درجة الحرارة إلى 10 درجات مئوية في تلك المباني. وبعد 4 أيام، بسبب البرد، تنفجر الأنابيب في معظم المنازل، ويضطر السكان إلى مغادرة منازلهم.
من جانبه حذر البروفيسور، بيتر لوند، من جامعة آلتو، سابقا، من أن تقييد استهلاك الكهرباء في فنلندا قد يؤدي إلى انقطاعه الكامل. وقال: "في أسوأ حالة قد يؤدي ذلك إلى فشل نظام الطاقة بأكمله وإغلاقه الكامل. ولن يكون هناك تيار كهربائي في أي مكان في البلاد".
المصدر: نوفوستي