وأضاف أن المزيد من التقارب بين أتباع الديانات التوحيدية ومعرفة التعاليم الموحدة للنبي محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ والترويج الصحيح والدقيق لهذا النموذج الذي لا بديل له في الحياة الاجتماعية تعدّ من أهم مهام المفكرين والعلماء المسلمين في عصر الفضاء الافتراضي وحكم الإمبراطوريات الإعلامية.
وأكد رضا، أنه من أسباب الوحدة بين المسلمين وإجتناب الفرقة أو زرعها هو الإعلام الذي له دور لا ينكر في عصرنا هذا لما لها من أثر كبير في حياة الناس اليومية، مشيراً الى أن وسائل الإعلام بما فيها التقليدية والحديثة، وكذلك الوسائط المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية والعالم الافتراضي، لها تأثير كبير على حياة الناس.
وأردف مبيناً أن العالم المعاصر لا يمكن تصوره دون الإعلام وما له من آثار جمة لذا يعمل أصحاب المال والسلطة في العالم علي الإستحواذ علي وسائل الإعلام وجعلها تروج لتوجهاتهم وأفكارهم.
وإستطرد مهدي رضا قائلاً: إن وسائل الإعلام تنقسم الى معسكرين الأول يعمل علي توحيد المسلمين في حين غرض الثاني تفريقهم، وهذا يجعل مسؤولية وسائل الإعلام الإسلامية مضاعفة بشأن نشر التعاليم النبوية النقية وتوحيد المسلمين.
وأوضح أن السيرة النبوية تنادي بالوحدة والتعاطف بين أتباع الدين الاسلامي الحنيف، كما تنصح أتباعه بالتعايش السلمي مع أتباع الديانات الأخرى، مؤكداً أن تعاليم النبي محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ هي الرصيد لإقتدار المجتمع الاسلامي وتشجع على التعايش السلمي مع أتباع الديانات المختلفة.